روى عَنهُ: أَبُو بكر ابْن إِسْحَاق، وَأَبُو الْوَلِيد؛ الفقيهان، وَغَيرهمَا من الشُّيُوخ، وَتُوفِّي فِي جُمَادَى الْآخِرَة، سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مئة، وَصلى عَلَيْهِ يحيى بن مَنْصُور القَاضِي، وَدفن فِي دَاره وَهُوَ ابْن أَربع وَتِسْعين سنة، رَحمَه الله.
قَالَ الْحَاكِم: سَمِعت أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بن صَالح بن هَانِئ يَقُول: كَانَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق ابْن خُزَيْمَة يقدم أَبَا عبد الله ابْن يَعْقُوب على كَافَّة أقرانه، وَكَانَ يرجع إِلَيْهِ، ويعتمد قَوْله فِيمَا يرد عَلَيْهِ، وَكَانَ إِذا شكّ فِي شَيْء عرضه عَلَيْهِ.
وَسمعت أَبَا عبد الله ابْن الأخرم غير مرّة يَقُول: ذهب عمري فِي جمع هَذَا الْكتاب، يَعْنِي: كتاب مُسلم.
سَمِعت أَبَا عبد الله ينْدَم على تصنيفه " الْمُخْتَصر فِيمَا اتّفق عَلَيْهِ البُخَارِيّ وَمُسلم " وَيَقُول: من حَقنا أَن نجتهد فِي زِيَادَة الصَّحِيح، وَقد رَددته أَنا إِلَى أَحَادِيث يسيره