وَقَالَ ابْن حجر: كَانَ إِمَامًا نظاراً، جَامعا لعلوم شَتَّى، صنف قِطْعَة من مُخْتَصر الْمَذْهَب، وَقطعَة من شرح الْحَاوِي، وَقطعَة من شرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب.
وَقَالَ ابْن حجر: ولد سنة ثَمَان وَسَبْعمائة. وتفقه على القطب السنباطي، وَالْمجد الزنكلوني، والعلامة القونوي، والزين الكتناني. وَأخذ عَن قَرِيبه تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ، وَأبي الْحسن النَّحْوِيّ وَالِد ابْن الملقن، والجلال الْقزْوِينِي. ولازم أَبَا حَيَّان. وَسمع من سِتّ الوزراء، والحجار والختني، والواني، وَغَيرهم. وَحدث، وَخرج لَهُ ابْن أَبِيك جُزْءا، وانتقل إِلَى دمشق، وناب عَن قَرِيبه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فِي الحكم، ثمَّ وليه اسْتِقْلَالا بعد صرف ابْنه تَاج الدّين شهرا وَاحِدًا، ثمَّ ولي قَضَاء طرابلس، ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة، فولي قَضَاء الْعَسْكَر ووكالة بَيت المَال، وَالْقَضَاء الْكَبِير بعد ابْن جمَاعَة، ثمَّ قَضَاء دمشق. وَكَانَ الشَّيْخ جمال الدّين الْإِسْنَوِيّ يقدمهُ ويفضله على أهل عصره.