٤٦٤ - مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد الدوالي الصريفي أَبُو عبد الله
قَالَ الخزرجي فِي تَارِيخ الْيمن: كَانَ فَقِيها إِمَامًا عَالما، كَامِلا عَارِفًا بالفقه والنحو واللغة، والْحَدِيث وَالتَّفْسِير، والمعاني وَالْبَيَان، والمنطق والحقيقة. أَخذ الْفِقْه والْحَدِيث عَن أَبِيه، واللغة عَن أَحْمد بن بصيبص، وَكَانَ حنفياً فانتقل شافعياً، فَكَانَ يُفْتِي فِي المذهبين، وَكَانَ شهماً يقظاً فصيحا، شَاعِرًا مفلقاً، ذكياً جواداً، وجيهاً نبيها لبيبا.
وَله مصنفات؛ مِنْهَا الرَّد على النُّحَاة، البديع الأسمى فِي مَاهِيَّة الْخمر، السِّرّ الملحوظ فِي حَقِيقَة اللَّوْح الْمَحْفُوظ، أرجوزة فِي الْمنطق، الْعرُوض.
مَاتَ بزبيد لَيْلَة الْجُمُعَة مستهل شَوَّال سنة تسعين وَسَبْعمائة.
وَمن شعره:
(وقائلةٍ أراكَ بِغَيْر مالٍ ... وَأَنت مهذبٌ علمٌ إمامُ)
(فَقلت لِأَن مَالا عكس لامٍ ... وَمَا دخلت على الْأَعْلَام لامُ)
٤٦٥ - مُحَمَّد بن مُوسَى بن هَاشم بن يزِيد الْمَعْرُوف بالأفشين الْقُرْطُبِيّ مولى الْمُنْذر
قَالَ الزبيدِيّ وَابْن الفرضي: كَانَ متصرفاً فِي علم الْأَدَب وَالْخَبَر، رَحل إِلَى الْمشرق وَلَقي بِمصْر أَبَا جَعْفَر الدينوي، وَأخذ عَنهُ كتاب سِيبَوَيْهٍ رِوَايَة.
وَله كتب مؤلفة، مِنْهَا: كتاب طَبَقَات الْكتاب، وَكتاب شَوَاهِد الحكم.
مَاتَ فِي رَجَب سنة تسع وثلاثمائة.
سمع بقيسارية من عَمْرو بن ثَوْر مُسْند الْفرْيَابِيّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute