للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ عَاقِلا متوددا موسعا عَلَيْهِ فِي المَال، سليم الصَّدْر، طَاهِر الذيل، قَلِيل الْكَلَام؛ لم يؤذ أحدا بقول وَلَا فعل، وعاشر النَّاس بجميل فَأَحبُّوهُ.

شرح التسهيل ومختصر ابْن الْحَاجِب.

وَمَات فِي أول رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة.

٧٤٣ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْقَيْسِي الْقُرْطُبِيّ أَبُو جَعْفَر النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ الزَّاهِد

يعرف بِابْن أبي حجَّة. قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ من كبار الأستاذين، مقرئا مُتَقَدما نحويا محققا مُحدثا حَافِظًا مَشْهُور الْفضل، من أهل الزّهْد والورع والتواضع، يتعاطى نظم شعر سَاقِط. أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْقَاسِم بن الشراط، وروى عَن أبي مُحَمَّد بن حوط الله وَابْن مضاء وَأبي الْحسن بن نجبة بِالسَّمَاعِ وَلم يجيزوا لَهُ، وأقرأ الْقُرْآن والنحو، وأسمع الحَدِيث بقرطبة، ثمَّ خرج عِنْد تغلب الْعَدو عَلَيْهَا إِلَى إشبيلية، وَولي الْقَضَاء والخطابة بهَا.

وَألف: تسديد اللِّسَان فِي النَّحْو، وَالْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ. وَغير ذَلِك.

ركب الْبَحْر إِلَى سبتة، فَأسر هُوَ وَأَهله وَحمل إِلَى منورقة - بالنُّون - فَفَدَاهُ أَهلهَا، فَمَكثَ ثَلَاثَة أَيَّام، وَمَات، وَقيل: مَاتَ على ظهر الْبَحْر قبل الْوُصُول بهم إِلَى منورقة وَذَلِكَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة، ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة.

٧٤٤ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مكي بن ياسين الشَّيْخ نجم الدّين الْقَمُولِيّ

قَالَ الأدفوي: كَانَ من الْفُقَهَاء الأفاضل وَالْعُلَمَاء المتعبدين والصلحاء المتورعين، اشْتغل بقوص والقاهرة، وَقَرَأَ الْأُصُول والنحو وَسمع من الْبَدْر بن جمَاعَة.

وصنف: الْبَحْر الْمُحِيط فِي شرح الْوَسِيط، الْجَوَاهِر، شرح كَافِيَة ابْن الْحَاجِب، شرح الْأَسْمَاء الْحسنى.

ولي الحكم بقمولا وإخميم وأسيوط وَغَيرهَا ثمَّ الْحِسْبَة وناب فِي الحكم بهَا ودرس فِي الفخرية.

مولده سنة ثَلَاث وَخمسين وسِتمِائَة. وَمَات يَوْم الْأَحَد ثامن رَجَب سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>