للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٥ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن أبي الْقَاسِم بن مُخْتَار بن أبي بكر الجذامي الإسْكَنْدراني الْمَالِكِي القَاضِي نَاصِر الدّين أَبُو الْعَبَّاس بن الْمُنِير

كَانَ إِمَامًا فِي النَّحْو وَالْأَدب وَالْأُصُول وَالتَّفْسِير، وَله يَد طولى فِي علم الْبَيَان والإنشاء، بالجامع الجيوشي وَغَيره، وناب فِي الحكم بهَا، ثمَّ اشْتغل بِالْقضَاءِ، ثمَّ صرف وصودر، ثمَّ أُعِيد إِلَيْهِ. وَسُئِلَ عَنهُ ابْن دَقِيق الْعِيد فَقَالَ: مَا يقف فِي الْبَحْث على حد وَسَأَلَهُ ابْن دَقِيق الْعِيد على الْحجَّة فِي كَون عمل أهل الْمَدِينَة حجَّة، فَقَالَ هَل يتَّجه غير هَذَا {وَتكلم كلَاما طَويلا، فَلم يتَكَلَّم الشَّيْخ مَعَه، فَلَمَّا خرج سُئِلَ عَن ترك الْكَلَام مَعَه، فَقَالَ: رَأَيْت رجلا لَا ينتصف مِنْهُ إِلَّا بالإساءة إِلَيْهِ. وَفِيه يَقُول الْعَلامَة ابْن الْحَاجِب من أَبْيَات:

(لقد سئمت حَياتِي الْبَحْث لَوْلَا ... مبَاحث سَاكن الإسكندريه)

صنف التَّفْسِير، الانتصاف من صَاحب الْكَشَّاف، مناسبات تراجم البُخَارِيّ، وَغير ذَلِك.

وَأَرَادَ أَن يصنف فِي الرَّد على الْأَحْيَاء فَخَاصَمته أمه، وَقَالَت لَهُ: فرغت من مُضَارَبَة الْأَحْيَاء، وشرعت فِي مُضَارَبَة الْأَمْوَات} فَتَركه.

مولده ثَالِث ذِي الْقعدَة سنة عشْرين وسِتمِائَة، وَمَات - قيل - مسوما يَوْم الْجُمُعَة مستهل ربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة.

٧٤٦ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور الأشموني الْحَنَفِيّ النَّحْوِيّ

قَالَ ابْن حجر: كَانَ فَاضلا فِي الْعَرَبيَّة، مشاركا فِي الْفُنُون.

نظم فِي النَّحْو لامية آذن فِيهَا بعلو قدره فِي الْفَنّ، وَشَرحهَا شرحا مُفِيدا، وصنف فِي فضل الله لَا إِلَه إِلَّا الله.

وَمَات فِي ثامن عشرى شَوَّال سنة تسع وَثَمَانمِائَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>