وَدخل الْفضل بن الْعَبَّاس يَوْمًا على كافور الإخشيدي وَأَبُو إِسْحَاق عِنْده، فَقَالَ لَهُ: أدام الله أَيَّام سيدنَا بخفض الْأَيَّام - فَتَبَسَّمَ كافور، فَقَالَ أَبُو إِسْحَاق:
(لَا غرو أَن لحن الدَّاعِي لسيدنا ... وغص من هَيْبَة بالريق والبهر)
(فَمثل سيدنَا حَالَتْ مهابته ... بَين البليغ وَبَين القَوْل بالحصر)
(فَإِن يكن خفض الْأَيَّام عَن دهش ... من شدَّة الْخَوْف لَا من قلَّة الْبَصَر)
(فقد تفاءلت من هَذَا لسيدنا ... والفأل مأثرة عَن سيد الْبشر)
(بِأَن أَيَّامه خفض بِلَا نصب ... وَأَن دولته صفو بِلَا كدر)
٨٣١ - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عَليّ بن يحيى بن خلف الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ برهَان الدّين الحكري
قَالَ فِي الدُّرَر: اعتنى بِالْعَرَبِيَّةِ والقراءات، وَأخذ عَن الْبَهَاء بن النّحاس، وتلا على التقي الصَّائِغ وَابْن الكفتي، ولازم درس أبي حَيَّان، وَأخذ عَنهُ النَّاس. وَكَانَ حسن التَّعْلِيم، وَسمع الحَدِيث من الدمياطي والأبرقوهي.
مولده سنة نَيف وَسبعين وسِتمِائَة، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة.
٨٣٢ - إِبْرَاهِيم بن عبد الله الحكري الْمصْرِيّ برهَان الدّين النَّحْوِيّ
وَهُوَ غير الَّذِي قبله، قَالَ فِي الدُّرَر: كَانَ عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ، شرح الألفية، وَولي قَضَاء الْمَدِينَة، وناب فِي الحكم بالقدس والخليل عَن السراج البُلْقِينِيّ، وَأم نِيَابَة عَنهُ بالجامع الْأمَوِي.
وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute