للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩١٢ - إِسْمَاعِيل بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن

ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَزِيز بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الصَّادِق بن مُحَمَّد الباقر بن عَليّ زين العابدين بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب؛ الإِمَام عَزِيز الدّين أَبُو طَالب. قَالَ ياقوت: كَانَ أعلم النَّاس بالنحو واللغة وَالْفِقْه وَالشعر وَالْأُصُول والأنساب والنجوم؛ حسن الْأَخْلَاق، كريم الطَّبْع؛ محبا للغرباء، تفرد بمرو لإقراء الْعُلُوم على اختلافها؛ وَهُوَ مَعَ سَعَة علمه متواضع حسن الْأَخْلَاق، لَا يرد غَرِيب إِلَّا عَلَيْهِ، وَلَا يَسْتَفِيد مستفيد إِلَّا مِنْهُ، حسن السِّيرَة فِي الْقَضَاء، اجْتمعت بِهِ فَوَجَدته كَمَا قيل:

(قد زرته فَوجدت النَّاس فِي رجل ... والدهر فِي سَاعَة وَالْفضل فِي دَار)

قَرَأَ الْأَدَب على المطرزي، وَالْفِقْه على الْفَخر بن الطيان الْحَنَفِيّ، والْحَدِيث على أبي المظفر السَّمْعَانِيّ. وَسمع من جمَاعَة، وصنف كتبا كَثِيرَة فِي الْأَنْسَاب.

مولده لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَانِي عشرَة جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة.

٩١٣ - إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد الْجَوْهَرِي صَاحب الصِّحَاح الإِمَام أَبُو نصر الفارابي

قَالَ ياقوت: كَانَ من أَعَاجِيب الزَّمَان، ذكاء وفطنة وعلما. وَأَصله من فاراب من بِلَاد التّرْك، وَكَانَ إِمَامًا فِي اللُّغَة وَالْأَدب، وخطه يضْرب بِهِ الْمثل؛ لَا يكَاد يفرق بَينه وَبَين خطّ ابْن مقلة، وَهُوَ مَعَ ذَلِك من فرسَان الْكَلَام وَالْأُصُول.

وَكَانَ يُؤثر السّفر على الْحَضَر، وَيَطوف الْآفَاق، [واستوطن الغربة على سَاق] . وَدخل الْعرَاق فَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على أبي عَليّ الْفَارِسِي والسيرافي، وسافر إِلَى الْحجاز، وشافه باللغة الْعَرَب العاربة، وطوف بِلَاد ربيعَة وَمُضر، ثمَّ عَاد إِلَى خُرَاسَان، وَنزل الدامغان عِنْد أبي الْحُسَيْن بن عَليّ، أحد أَعْيَان الْكتاب والفضلاء، ثمَّ أَقَامَ بنيسابور ملازما للتدريس

<<  <  ج: ص:  >  >>