فَأكْرم إِكْرَاما عَظِيما، وفوضت إِلَيْهِ الخطابة بِجَامِع السُّلْطَان وتدريس أَكثر الْمدَارِس، ثمَّ قدم الْقَاهِرَة، فَأكْرمه الْأَشْرَف شعْبَان، ودرس بالشيخونية والصرغتمشية والنجمية، وَكَانَ حسن الشكل جليل الْقدر.
مَاتَ فِي ربيع الأول سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة.
أجَاز للجمال ابْن ظهيرة وَذكره فِي مُعْجَمه، وَمن شعره: ... أنظر إِلَى النوار فِي أغصانه ... يَحْكِي النُّجُوم إِذا تبدت فِي الحلك
حَيا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَقَالَ قد ... عميت بَصِيرَة من بغيرك مثلك
يَا يوسفاً حزت الْجمال بأسره ... فمحاسن الْأَيَّام تومئ: هيت لَك
أَنْت الَّذِي صعدت بِهِ أَوْصَافه ... فَيُقَال فِيهِ: أذا مليك أَو ملك! ...
٧٦ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو سعيد العميدي
قَالَ ياقوت: نحوي لغَوِيّ، أديب، مُصَنف. سكن مصر وَتَوَلَّى ديوَان التَّرْتِيب، وعزل عَنهُ، ثمَّ ولي ديوَان الْإِنْشَاء، وصنف تَنْقِيح البلاغة، الْعرُوض، القوافي، وَغير ذَلِك.
مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة خَامِس جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة.
٧٧ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَرْوَان بن سُبْرَة أَبُو مسْهر النَّحْوِيّ
قَالَ ياقوت: لَهُ جَامع فِي النَّحْو، والمختصر، وأخبار أبي عُيَيْنَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute