قلت أَخذ عَنهُ أَبُو حَيَّان، ومدحه بقصيدة طَوِيلَة، وَذكر فِي النضار أَنه قَرَأَ كتاب سِيبَوَيْهٍ على ابْن أبي الْفضل المرسي.
٩٦٨ - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن قَاسم المرسي الشَّيْخ مجد الدّين التّونسِيّ النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: ولد بتونس تَقْرِيبًا سنة سِتّ وَخمسين وسِتمِائَة، واشتغل ببلاده، وتعانى الْقرَاءَات، ثمَّ دخل الْقَاهِرَة، ثمَّ دمشق، وَجلسَ بجامعها للإقراء، ثمَّ اشْتهر وشاع فَضله، وَولي مشيخة الإقراء بأماكن، وتدريس النَّحْو بالناصرية، وَصَارَ شيخ الإقراء والعربية بِالْبَلَدِ.
وَسُئِلَ الشَّيْخ شمس الدّين الأيكي عَن ابْن الْوَكِيل والزملكاني: أَيهمَا أذكى؟ فَقَالَ: هَا هُنَا شَاب مغربي أذكى مِنْهُمَا - وَأَشَارَ إِلَيْهِ.
وَصَحب مرّة الباجر بَقِي ثمَّ ظهر لَهُ انحلاله، فتبرأ مِنْهُ، وبادر إِلَى القَاضِي الْمَالِكِي فجدد إِسْلَامه، وَتَابَ.
وَكَانَ مرضِي الطَّرِيقَة، يحب الِانْقِطَاع وَالْخلْوَة، سمع من الْفَخر بن البُخَارِيّ، وانتقى لَهُ الذَّهَبِيّ مِنْهَا جُزْءا حدث بِهِ، وقوى نَفسه مرّة على كزاي نَائِب الشَّام فِي وَاقعَة، فأهانه وضربه إِلَى أَن مَاتَ تَحت الضَّرْب فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان عشرَة وَسَبْعمائة.
٩٦٩ - أَبُو بكر بن مُحَمَّد الْعَبْسِي أَبُو الْعَتِيق
قَالَ الخزرجي: كَانَ فَقِيها فَاضلا، عَارِفًا متفننا، لَهُ فِي النَّحْو الْيَد الطُّولى، ولي الْقَضَاء بِبَيْت حُسَيْن - بلد بِالْيمن - ثمَّ عزل نَفسه، فأجبر على الْعود، فَعَاد ثمَّ عزل نَفسه بعد أَيَّام. وَكَانَ مَشْهُورا فِي قَضَائِهِ بِالدّينِ والورع وَالصَّلَاح، لم أَقف على تَارِيخ وَفَاته. انْتهى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute