للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٧٧ - أَبُو بكر بن الصَّائِغ

وَيعرف أَيْضا بِابْن باحة، ذكره أَبُو حَيَّان فِي النضار، فَقَالَ: كَانَ عَالما بالأدب والنحو، وَنظر فِي كَلَام الْحُكَمَاء فَكَانَ يشبه بِابْن سينا، ذكره الْفَتْح بن خاقَان فِي القلائد، وَنسبه إِلَى الزندقة.

وَقَالَ الرضى الشاطبي: دخل ابْن الصَّائِغ يَوْمًا إِلَى جَامع غرناطة، وَبِه نحوي حوله شباب يقرءُون، فَقَالُوا لَهُ مستهزئين: مَا يحسن الْفَقِيه من الْعُلُوم، وَمَا يحمل، وَمَا يَقُول؟ فَقَالَ لَهُم: أحمل اثْنَي عشر ألف دِينَار؛ وهاهي تَحت إبطي _ وَأخرج لَهُم اثْنَتَيْ عشرَة ياقوتة تَسَاوِي كل وَاحِدَة ألف دِينَار _ وَأما الَّذِي أحْسنه فاثنا عشر علما، أحْسنهَا علم الْعَرَبيَّة الَّذِي تبحثون فِيهِ؛ وَأما الَّذِي أَقُول: فَأنْتم كَذَا وَكَذَا، وَجعل يسبهم.

وَأنْشد لما حضر أَجله:

(حَان الرحيل فودع الدَّار الَّتِي ... مَا كَانَ ساكنها بهَا بمخلد)

(واضرع إِلَى الْملك الْجوَار وَقل لَهُ ... عبد بِبَاب الْجُود أصبح يجتدي)

(لم يرض إِلَّا الله معبودا وَلَا ... دينا سوى دين النَّبِي مُحَمَّد)

٩٧٨ - أَبُو بكر الخبيصي

صَاحب شرح الحاجبية الْمَشْهُور، وَهُوَ ممزوج مُخْتَصر متداول بَين النَّاس، سَمَّاهُ الموشح؛ وَلَا أعرف من تَرْجَمته زِيَادَة على هَذَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>