ويلقي النَّحْو، ويعزم على النّيل، فَلذَلِك لم يزدْ. وَكَانَ الْحَاكِم مَشْهُورا سيء السِّيرَة فَأمر بقتْله، فَقتل رَحمَه الله فِي ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة سنة تسع وَتِسْعين وثلثمائة.
[حضر مجْلِس الصاحب إِسْمَاعِيل بن عباد بشيراز، وَهُوَ أَشْعَث الزي ذُو أطمار رثَّة وسخة فَجَلَسَ قَرِيبا من الصاحب - وَكَانَ مَشْغُولًا - فَلَمَّا بصر بِهِ قطب، وَقَالَ: قُم يَا كلب من هَا هُنَا! فَقَالَ لَهُ جُنَادَة: الْكَلْب هُوَ الَّذِي لَا يعرف للكلب ثَلَاثمِائَة اسْم، فَمد عِنْد ذَلِك الصاحب يَده، وَقَالَ: قُم إِلَى هَا هُنَا، فَمَا يجب أَن يكون مَكَانك حَيْثُ جَلَست. وَرَفعه إِلَى جَانِبه.
وَقدم مصر وَصَحب الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ بن سعيد وَأَبا إِسْحَاق عَليّ بن سُلَيْمَان الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ، وَكَانُوا يَجْتَمعُونَ فِي دَار الْعلم بِالْقَاهِرَةِ، وتجري بَينهم مباحثات ومذاكرات، فَقتل الْحَاكِم جُنَادَة وَأَبا عَليّ رحمهمَا الله واستتر عبد الْغَنِيّ] .
١٠١٢ - جهم بن يخلف الْمَازِني
من مَازِن تَمِيم، لَهُ اتِّصَال فِي النّسَب بِأبي عَمْرو بن الْعَلَاء.
قَالَ ياقوت: كَانَ رِوَايَة عَلامَة بالغريب وَالشعر، يُقَارب الْأَحْمَر والأصمعي، ومدحه ابْن مناذر بقوله:
(سميتم آل الْعَلَاء لأنكم ... أهل الْعَلَاء ومعدن الْعلم)
(وَلَقَد بنى آل الْعَلَاء لمازن ... بَيْتا أحلوه مَعَ النَّجْم)
١٠١٣ - جوان النَّحْوِيّ
قَالَ ابْن مَكْتُوم: بَصرِي، روى عَن الْخَلِيل وَعَن مُحَمَّد بن سَلام الجُمَحِي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute