المرغيناني. وَكَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي اللُّغَة، وَكَانَ يَقُول لأَصْحَابه: احْفَظُوا غَرِيب أبي عبيد، فَمن حفظه ملك ألف دِينَار، فَإِنِّي حفظته، فملكتها، وأشرت على بعض أَصْحَابِي بحفظه فحفظه وملكها.
حدث عَنهُ الشّرف الدمياطي.
وَله من التصانيف: مجمع الْبَحْرين فِي اللُّغَة، التكملة على الصِّحَاح، الْعباب، وصل فِيهِ إِلَى فصل بكم؛ وَفِيه قيل:
(إِن الصغاني الَّذِي ... حَاز الْعُلُوم وَالْحكم)
(كَانَ قصارى أمره ... أَن انْتهى إِلَى بكم)
الشوارد فِي اللُّغَات، توشيح الدريدية، التراكيب، فعال وفعلان، الأضداد، أَسمَاء الغاده، الْأسد، الذِّئْب، مَشَارِق الْأَنْوَار فِي الحَدِيث، شرح البُخَارِيّ، مُجَلد، در السحابة فِي وفيات الصَّحَابَة، الْعرُوض، شرح أَبْيَات الْمفصل، نقعة الصديان، وَغير ذَلِك.
قَالَ الدمياطي: وَكَانَ مَعَه مَوْلُود وَقد حكم فِيهِ بِمَوْتِهِ فِي وقته، فَكَانَ يترقب ذَلِك الْيَوْم، فَحَضَرَ ذَلِك الْيَوْم وَهُوَ معافى فَعمل لأَصْحَابه طَعَاما شكران ذَلِك، وفارقناه وعديت إِلَى الشط، فلقيني شخص أَخْبرنِي بِمَوْتِهِ، فَقلت لَهُ: السَّاعَة فارقته، فَقَالَ: والساعة وَقع الْحمام يخبر بِمَوْتِهِ فَجْأَة، وَذَلِكَ سنة خمس وسِتمِائَة.
وَمن شعره:
(يَا رَاحِم الطِّفْل الرَّضِيع المزعج ... يَا فاتح الْبَاب المنيع المرتج)
(إِن كَانَ غَيْرِي مبلسا مستيئسا ... فَأَنا الْفَقِير المستكين المرتجي)
(أَو كَانَ غَيْرِي آمنا فِي سربه ... فَأَنا الْمليح المستجير المرتجي)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute