للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٩٨ - الْحُسَيْن بن أَحْمد بن بطوية أَبُو عبد الله النَّحْوِيّ

كَذَا ذكره ياقوت، وَقَالَ: [لَا أعلم من أمره شَيْئا، و] من شعره:

(وماذا عَلَيْهِم لَو أَقَامُوا فَسَلمُوا ... وَقد علمُوا أَنِّي مشوق متيم)

(سروا ونجوم اللَّيْل زهر طوالع ... على أَنهم فِي اللَّيْل للنَّاس أنجم)

(وأخفوا على تِلْكَ المطايا مَسِيرهمْ ... فنم عَلَيْهِم فِي الظلام التبسم)

١٠٩٩ - الْحُسَيْن بن أَحْمد بن خالويه بن حمدَان أَبُو عبد الله

الهمذاني النَّحْوِيّ

إِمَام اللُّغَة والعربية وَغَيرهمَا من الْعُلُوم الأدبية، دخل بَغْدَاد طَالبا للْعلم سنة أَربع عشرَة وثلاثمائة، وَقَرَأَ الْقُرْآن على ابْن مُجَاهِد، والنحو وَالْأَدب على ابْن دُرَيْد ونفطويه وَأبي بكر ابْن الْأَنْبَارِي وَأبي عمر الزَّاهِد، وَسمع الحَدِيث من مُحَمَّد بن مخلد الْعَطَّار وَغَيره، وأملى الحَدِيث بِجَامِع الْمَدِينَة، وروى عَنهُ الْمعَافى بن زَكَرِيَّا وَآخَرُونَ.

ثمَّ سكن حلب واختص بِسيف الدولة بن حمدَان وَأَوْلَاده، وَهُنَاكَ انْتَشَر علمه وَرِوَايَته؛ وَله مَعَ المتنبي مناظرات.

وَكَانَ أحد أَفْرَاد الدَّهْر فِي كل قسم من أَقسَام الْعلم وَالْأَدب؛ وَكَانَت الرحلة إِلَيْهِ من الْآفَاق، وَقَالَ لَهُ رجل: أُرِيد أَن أتعلم من الْعَرَبيَّة مَا أقيم بِهِ لساني، فَقَالَ: أَنا مُنْذُ خمسين سنة أتعلم النَّحْو، مَا تعلمت مَا أقيم بِهِ لساني. توفّي بحلب سنة سبعين وثلاثمائة.

قَالَ الداني: فِي طبقاته: عَالم بِالْعَرَبِيَّةِ، حَافظ للغة، بَصِير بِالْقِرَاءَةِ، ثِقَة مَشْهُور. روى عَنهُ غير وَاحِد من شُيُوخنَا: عبد الْمُنعم بن عبيد الله وَالْحسن بن سُلَيْمَان وَغَيرهمَا. وَكَانَ شافعيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>