وَمن شعره:
(إِذا لم يكن صدر الْمجَالِس سيدا ... فَلَا خير فِيمَن صدرته الْمجَالِس)
(وَكم قَائِل مَالِي رَأَيْتُك رَاجِلا! ... فَقلت لَهُ من أجل أَنَّك فَارس)
وَمِنْه:
(الْجُود طبعي وَلَكِن لَيْسَ لي مَال ... فَكيف يبْذل من بالقرض يحتال)
(فهاك حظي فَخذه الْيَوْم تذكرة ... إِلَى اتساعي فلي فِي الْغَيْب آمال)
وَله من التصانيف: الْجمل فِي النَّحْو، الِاشْتِقَاق، اطرغش فِي اللُّغَة، الْقرَاءَات، إِعْرَاب ثَلَاثِينَ سُورَة، شرح الدريدية، الْمَقْصُور والممدود، الألفات، الْمُذكر والمؤنث، كتاب لَيْسَ - يَقُول فِيهِ: لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب كَذَا إِلَّا كَذَا؛ وَعمل عَلَيْهِ بَعضهم كتابا سَمَّاهُ كتاب الميس، بل استدرك عَلَيْهِ أَشْيَاء - كتاب اشتقاق خالويه، البديع فِي الْقرَاءَات السَّبع، وَغير ذَلِك.
وَهَذِه فَائِدَة رَأَيْت أَلا أخلي مِنْهَا هَذَا الْكتاب؛ رَأَيْت فِي تَارِيخ حلب لِابْنِ العديم بِخَطِّهِ، قَالَ: رَأَيْت فِي جُزْء من أمالي ابْن خالويه: سَأَلَ سيف الدولة جمَاعَة من الْعلمَاء بِحَضْرَتِهِ ذَات لَيْلَة: هَل تعرفُون اسْما ممدودا، وَجمعه مَقْصُور؟ فَقَالُوا: لَا، فَقَالَ لِابْنِ خالويه: مَا تَقول أَنْت؟ قلت: أَنا أعرف اسْمَيْنِ، قَالَ: مَا هما؟ قلت: لَا أَقُول لَك إِلَّا بِأَلف دِرْهَم، لِئَلَّا تُؤْخَذ بِلَا شكر؛ وهما صحراء وصحارى، وعذراء وعذارى؛ فَلَمَّا كَانَ بعد شهر أصبت حرفين آخَرين، ذكرهمَا الْجرْمِي فِي كتاب التَّنْبِيه؛ وهما صلفاء وصلافى - وَهِي الأَرْض الغليظة - وخبراء وخبارى - وَهِي أَرض فِيهَا ندوة - ثمَّ بعد عشْرين سنة وجدت حرفا خَامِسًا ذكره ابْن دُرَيْد فِي الجمهرة، وَهِي سبتاء وسباتى، وَهِي الأَرْض الخشنة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute