وَإِن كنت تقرئ للدنيا فمعي مَا أُعْطِيك، فَأذن لَهُ، فَلَمَّا قَرَأَ الْفَاتِحَة فَسرهَا لَهُ، وَذكر مَا فِيهَا من الْإِعْرَاب، فَقَامَ الشَّيْخ عَن مَكَانَهُ، وَجلسَ بَين يَدَيْهِ، وَقَالَ: أَنْت أَحَق مني بِهَذَا الْموضع.
حدث عَن يُوسُف الميانجي، وَعنهُ أَبُو زَكَرِيَّا عبد الرَّحِيم البُخَارِيّ الْحَافِظ.
وَمَات سنة أَربع عشرَة و ...
١١٢٣ - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد الْحَارِثِيّ الْبكْرِيّ
الدباس الْمَعْرُوف بالبارع النَّحْوِيّ
قَالَ ابْن النجار ثمَّ الصَّفَدِي: كَانَ نحويا لغويا مقرئا، حسن الْمعرفَة بصنوف الْآدَاب، أَقرَأ الْقُرْآن. وَهُوَ من بَيت الوزارة، وَبَينه وَبَين ابْن الهبارية مداعبات، وصنف فِي الْقرَاءَات.
روى عَنهُ ابْن عَسَاكِر وَابْن الْجَوْزِيّ، وَقَالَ: قَرَأَ الْقُرْآن على أبي عَليّ بن الْبناء وَغَيره، وَسمع من القَاضِي أبي يعلى وَغَيره.
وَكَانَ فَاضلا عَارِفًا بالأدب، وَله شعر فِي الْغَايَة، وأضر بِأخرَة.
مولده سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة، وَمَات يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة.
١١٢٤ - حُسَيْن بن مُحَمَّد بن نائل الْقُرْطُبِيّ أَبُو بكر
قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ متصرفا فِي الْعَرَبيَّة والغريب وَالشعر، لَهُ حَظّ من حفظ الرَّأْي وَعقد الشُّرُوط، شَاعِرًا صَالحا. سمع من قَاسم بن أصبغ وَغَيره، وبمكة من ابْن الْأَعرَابِي وَغَيره وَحدث. وَفِيه غَفلَة.
ولد سنة سِتّ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ، وَمَات يَوْم السبت لثلاث خلون من ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وثلاثمائة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute