وَعمر زِيَادَة على ثَمَانِينَ سنة، وَتُوفِّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وثلاثمائة.
وَمن شعره:
(كَانَت على رغم النَّوَى أيامنا ... مَجْمُوعَة النشوات والإطراب)
(وَلَقَد عتبت على الزَّمَان لبينهم ... وَلَعَلَّه سهمن بالإعتاب)
(وَمن اللَّيَالِي إِن علمت أحبة ... وَهِي الَّتِي تَأْتِيك بالأحباب)
ذكره المقريزي فِي المقفى.
١٢٤٠ - سعيد بن مُحَمَّد الْمعَافِرِي اللّغَوِيّ
من أهل قرطبة، يكنى أَبَا عُثْمَان، وَيعرف بِابْن الْحداد.
أَخذ عَن أبي بكر بن الْقُوطِيَّة، وَهُوَ الَّذِي بسط كِتَابه فِي الْأَفْعَال وَزَاد فِيهِ.
وَتُوفِّي بعد الأربعمائة شَهِيدا فِي بعض الوقائع ذكره ابْن بشكوال فِي الصِّلَة.
١٢٤١ - سعيد بن مُحَمَّد الغساني أَبُو عُثْمَان بن الْحداد
قَالَ الزبيدِيّ: كَانَ أستاذا فِي غير مَا فن، عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة، وَكَانَ الجدل أغلب الْفُنُون عَلَيْهِ، وَكَانَ دَقِيق النّظر جدا، ثَابت الْحجَّة، شَدِيد الْعَارِضَة، حَاضر الْجَواب.
وَله كتب كَثِيرَة؛ مِنْهَا توضيح الْمُشكل فِي الْقُرْآن، وَكتاب الأمالي، وَكتاب عصمَة النَّبِيين، وَغير ذَلِك.
١٢٤٢ - سعيد بن مُحَمَّد النَّحْوِيّ الْقُرْطُبِيّ أَبُو عُثْمَان
الملقب بِنَافِع. قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ مغربيا نحويا، تصدر للإقراء وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة، أَخذ عَن أبي الْحسن الْأَنْطَاكِي النَّحْوِيّ وَأكْثر عَلَيْهِ من قِرَاءَة نَافِع، فَقَالَ لَهُ: أَنْت نَافِع وسينفع الله بك. فَكَانَ كَمَا قَالَ.
روى عَنهُ أَبُو الْحسن بن سَيّده وَغَيره.