بِالْحَدِيثِ، وأتقن الْفِقْه، ودرّس وَأفْتى، وبرع فِي الْعَرَبيَّة، وَولي مشيخة دَار الحَدِيث الأشرفية والإقراء بالتربة الأشرفية؛ وَكَانَ متواضعا مطرحا للتكليف، أَخذ عَنهُ الشّرف الْفَزارِيّ وَغَيره.
وصنّف: نظم الْمفصل للزمخشري، مُقَدّمَة فِي النَّحْو، الْبَسْمَلَة، مُفْرَدَات الْقُرَّاء، الْبَاعِث على إِنْكَار الْحَوَادِث، مُخْتَصر تَارِيخ ابْن عَسَاكِر، وَغير ذَلِك.
وَدخل عَلَيْهِ اثْنَان فِي صُورَة مستفتيين؛ فضرباه ضربا مبرحا كَاد يتْلف مِنْهُ، وَلَا يدرى بِهِ أحد وَلَا أغاثه، فَقَالَ:
(قلت لمن قَالَ أَلا تَشْتَكِي ... مِمَّا جرى فَهُوَ عَظِيم جليل:)
(يقيّض الله تَعَالَى لنا ... من يَأْخُذ الْحق ويشفي الغليل)
(إِذا توكلنا عَلَيْهِ كفى ... فحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل)
توفّي فِي تَاسِع عشرى شهر رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ وستمائه.
وَله:
(وَقَالَ النَّبِي الْمُصْطَفى إِن سَبْعَة ... يظلهم الله الْعَظِيم بظله)
(محب عفيف نَاشِئ متصدق ... وَبَاكٍ مصل وَالْإِمَام بعدله)
١٤٨١ - عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن سُلَيْمَان الْخَولَانِيّ النَّحْوِيّ الْعَرُوضِي أَبُو عِيسَى الْمصْرِيّ الخشاب الشَّاعِر
مَاتَ سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلثمائة. ذكره الصَّفَدِي.
١٤٨٢ - عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل الْأَزْدِيّ أَبُو الْقَاسِم بن الْحداد التّونسِيّ
قَالَ ابْن الْأَبَّار: أَخذ عَن عبد الْوَلِيّ بن المناصف وَغَيره. وَلَقي بِمَكَّة أَبَا حَفْص الميانشي، وبمصر أَبَا الْقَاسِم بن فيره الشاطبي وبالإسكندرية أَبَا الطَّاهِر بن عَوْف، وَسمع مِنْهُم.
وَسكن إشبيلية وقتا، وتصدر لإقراء الْعَرَبيَّة.
وَمَات بمراكش فِي حُدُود الْأَرْبَعين وسِتمِائَة، وَقد عُمّر.