مَاتَ بمراكش عِنْد قدومه إِلَيْهَا صُحْبَة أبي سعيد بن أبي عبد الْمُؤمن، آخر سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَخَمْسمِائة.
وَقَالَ ابْن عبد الْملك: روى عَن أبي عبد الله بن سَعَادَة، وَعنهُ أَبُو الْقَاسِم الملاحي؛ وَكَانَ شَدِيد الْعِنَايَة بالآداب؛ حَتَّى رَأس فِي الكتّاب، وَأحسن الْمُشَاركَة فِي قرض الشّعْر؛ وَله مقامات فِي أغراض شَتَّى؛ وَكتب عَن أبي عبد الله بن سعد وَغَيره من الْأُمَرَاء.
١٥١٢ - عبد الرَّحْمَن بن المظفر النَّحْوِيّ أَبُو الْقَاسِم الكحال
سمع من أبي بكر بن المهندس؛ وَمِنْه عبد الله بن الْحسن الديباجي؛ ذكره ابْن عَسَاكِر.
١٥١٣ - عبد الرَّحْمَن بن مُوسَى الهواري أَبُو مُوسَى
من إستجة. قَالَ ابْن الفرضي: رَحل فلقي مَالك بن أنس وسُفْيَان بن عُيَيْنَة ونظرائهما من الْأَئِمَّة، وَلَقي الْأَصْمَعِي وَأَبا زيد الْأنْصَارِيّ وَغَيرهمَا من رُوَاة الْغَرِيب، وداخل الْعَرَب فتردد فِي محالّها، وَرجع إِلَى الأندلس؛ وَكَانَ حَافِظًا للفقه والقراءات وَالتَّفْسِير، وَله كتاب فِي تَفْسِير الْقُرْآن؛ وَكَانَ إِذا قدم قرطبة لم يُفْتِ كبراؤها حَتَّى يرحل عَنْهَا.
وَذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة الأولى من نحاة الأندلس؛ وَقَالَ: هُوَ أول من جمع الْفِقْه فِي الدّين وَعلم الْعَرَبيَّة بالأندلس؛ وَذكر مثل مَا تقدم عَن ابْن الفرضي. قَالَ: وَكَانَت الْعِبَادَة أغلب عَلَيْهِ من الْأَعْمَال.
١٥١٤ - عبد الرَّحْمَن بن ناجر ابْن منيع الفيضي الْمَقْدِسِي الْمصْرِيّ الأديب أَبُو الْقَاسِم
ينعَت بالسديد؛ كَانَ من الْفُضَلَاء وأعيان الأدباء بِمصْر؛ قَرَأَ الْعَرَبيَّة على ابْن بري، وَأبي الْحسن الأبياري، وروى عَنْهُمَا وَعَن أبي الْقَاسِم البوصيري، ويحكى عَنهُ أَنه قَالَ: يسْتَخْرج من تَفْسِير أبي الحكم بن برّجان مَا يحدث إِلَى يَوْم الْقِيَامَة.
ولد سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة بِمصْر؛ وَمَات ببلبيس فِي سنة ... .