للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ التبريزي: قلت لِابْنِ برهَان: كَيفَ تركت الربعِي وَأخذت عَن أَصْحَابه مَعَ إدراكك لَهُ؟ فَقَالَ لي: كَانَ مَجْنُونا، وَإِنَّا كَمَا ترى؛ فَمَا كُنَّا نتفق.

وَكَانَ مبتلى بقتل الْكلاب، سَأَلَ يَوْمًا أَوْلَاد الأكابر الَّذين يحْضرُون مَجْلِسه أَن يمضوا مَعَه إِلَى كلواذي، فظنوا أَن لَهُ حَاجَة، فَرَكبُوا خيولا وَخَرجُوا وَخرج مَاشِيا وَمَعَهُ كسَاء وعصا إِلَى كلب هُنَاكَ، فغدا نَحوه، وَالْكَلب يثب عَلَيْهِ تَارَة، ويهرب مِنْهُ أُخْرَى حَتَّى أعياه وعاونوه حَتَّى أمسكوه، وعض الْكَلْب بِأَسْنَانِهِ عضا شَدِيدا، وَقَالَ: هَذَا عضني مُنْذُ أَيَّام وَأَرَدْت أَن أُخَالِف قَول الأول:

(شاعني كلب بني مسمع ... فصنت عَنهُ النَّفس والعرضا)

(وَلم أجبه لاحتقاري لَهُ ... من ذَا يعَض الْكَلْب إِن عضا!)

١٧٤٤ - عَليّ بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن أبي مهْدي الفِهري البسطي

قَالَ ابْن حجر: تعانى بالأدب، وَمهر فِي الْعَرَبيَّة، وَدخل الْمشرق فحج، وَدخل حلب؛ وَكَانَ عَالما قيمًا بالنحو، سريع الْحِفْظ، يحفظ التسهيل، تصدر لإقراء الْعَرَبيَّة بحلب، ثمَّ دخل مصر والإسكندرية وَالروم، وَأقَام ببرصا إِلَى أَن مَاتَ سنة تسع عشرَة وَثَمَانمِائَة.

وَله ملغزا فِي مسك:

(كتبتم رموزا وَلم تكْتبُوا ... كَهَذا الَّذِي سبله واضحه)

(فَمَا اسْم جرى اسْمه فِي الْكتاب ... فَإِن شِئْتُم فاقرءوا الفاتحه)

(فَفِيهَا مصحف معكوسه ... يدل على حَالَة صَالحه)

(وَلَيْسَت بغادية فافهموا ... وَلكنهَا أبدا رائحه)

١٧٤٥ - عَليّ بن عِيسَى أَبُو الْحسن الصَّائِغ الرامَهُرْمُزِي النَّحْوِيّ غُلَام ابْن شاهين النَّحْوِيّ

كَانَ وَاسع الْأَدَب، عَالما بالنحو، واللغة، مليح الشّعْر، صَالحا مُعْتَقدًا.

أَصَابَهُ حجر فَمَاتَ بِهِ سنة ثِنْتَيْ عشرَة وثلاثمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>