١٧٤٦ - عَليّ بن فضال بن عَليّ بن غَالب الْمُجَاشِعِي القيراوني أَبُو الْحسن
وَيعرف بالفرزدقي، لِأَن الفرزدق جده. كَانَ إِمَامًا فِي النَّحْو واللغة والتصريف وَالتَّفْسِير وَالسير، رَحل إِلَى الْبِلَاد، وَأقَام بغزنة مُدَّة، وصادف بهَا قبولا، وَرجع إِلَى الْعرَاق، وأقرأ بِبَغْدَاد مُدَّة النَّحْو واللغة، وحدّث بهَا عَن جمَاعَة من شُيُوخ الْمغرب.
قَالَ هبة الله السَّقطِي: كتبت عَنهُ أَحَادِيث فعرضتها على بعض الْمُحدثين فأنكرها، وَقَالَ: أسانيدها مركبة على متون مَوْضُوعَة؛ فَاجْتمع بِهِ جمَاعَة من الْمُحدثين وأنكروا عَلَيْهِ، فَاعْتَذر، وَقَالَ: وهمت فِيهَا.
قَالَ عبد الغافر: ورد ابْن فضال نيسابور؛ فاجتمعت بِهِ، فَوَجَدته بحرا فِي علمه، مَا عهِدت فِي البلديين وَلَا فِي الغرباء مثله، وَكَانَ حنبليا يَقع فِي كل شَافِعِيّ.
صنّف: برهَان العميدي فِي التَّفْسِير عشرُون مجلدا، الإكسير فِي علم التَّفْسِير، إكسير الذَّهَب فِي النَّحْو، العوامل والهوامل، شرح عنوان الْأَدَب، شرح مَعَاني الْحُرُوف، الْعرُوض، شَجَرَة الذَّهَب فِي معرفَة أَئِمَّة الْأَدَب.
مَاتَ ثَانِي عشر ربيع الأول سنة تسع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة.
وَمن شعره:
(وإخوان حسبتهم دروعا ... فكانوها وَلَكِن للأعادي)
(وخلتهم سهاما صائبات ... فكانوها وَلَكِن فِي فُؤَادِي)
(وَقَالُوا قد صفت منا قُلُوب ... لقد صدقُوا وَلَكِن عَن ودادي)
١٧٤٧ - عَليّ بن الْفضل أَبُو الْحسن الْمُزنِيّ النَّحْوِيّ
كَانَ أستاذا مقدما، روى عَن إِسْحَاق بن مُسلم؛ وَكَانَ ابْن جرير يحثه على قصد الْعرَاق لعلمه بِأَنَّهُ يقبل هُنَاكَ فَوق قبُول غَيره.
صنّف فِي النَّحْو والتصريف كتبا نافعة، وَله كتاب فِي علم الْبَسْمَلَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute