وَذكره ابْن السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى، وَقَالَ: تفقه على القَاضِي أبي حَامِد المروروذي، وَسمع الحَدِيث من أبي بكر بن اليافعي وَأبي سعيد السيرافي وجعفر الْخُلْدِيِّ - وَلَعَلَّه أَخذ عَنهُ التصوف - وَغَيرهم.
روى عَنهُ عَليّ بن يُوسُف القامي وَمُحَمّد بن مَنْصُور بن خلكان وَنصر بن عبد الْعَزِيز الْفَارِسِي وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم من فَارس الشِّيرَازِيّ. وَسمع مِنْهُ أَبُو سعيد عبد الرَّحْمَن بن ممجه الْأَصْبَهَانِيّ بشيراز فِي سنة أَرْبَعمِائَة. ثمَّ قَالَ: وَالْحَامِل للذهبي على الوقيعة فِيهِ مَعَ مَا يبطنه من بغض الصُّوفِيَّة هَذَانِ الكلامان - يَعْنِي كَلَام ابْن الْجَوْزِيّ والصاحب كَمَا فِي الكفاة.
قَالَ ابْن السُّبْكِيّ: وَلم يثبت عِنْدِي إِلَى الْآن من حَال أبي حَيَّان مَا يُوجب الوقيعة فِيهِ،
ووقفت على كثير من كَلَامه فَلم أجد فِيهِ إِلَّا أَنه كَانَ قوي النَّفس مزدريا بِأَهْل عصره وَلَا يُوجب هَذَا أَن ينَال هَذَا النّيل مِنْهُ. قَالَ: وَسُئِلَ الشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد رَحمَه الله تَعَالَى فَأجَاب بقريب مِمَّا أَقُول.