للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ الفاسي: هَذَا وهم، بل مَاتَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشرى ربيع الأول سنة ثِنْتَيْنِ وَخمسين، ومولده بعد الثَّمَانِينَ وسِتمِائَة.

١٨٥٣ - عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي نصر الْمَعْرُوف بِابْن الشّحْنَة الْموصِلِي أَبُو حَفْص

قَالَ فِي تَارِيخ إربل: عَالم بالنحو واللغة، أَخذ عَن عُلَمَاء بَغْدَاد كَابْن الْأَنْبَارِي وَابْن العصار. وَورد إربل، وَقَرَأَ بمستعمل الْقرَاءَات وشواذها. وَكَانَ خَبِيث اللِّسَان، هجّاء لكل من صَحبه، سيء العقيدة، كثير الِاسْتِهْزَاء بالأمور الدِّينِيَّة، والتخليط لأوباش النَّاس، مُتَّهمًا على شرب الْخمر. وَلما ولي أَبُو الْحَارِث أرسلان الْموصل أحسن إِلَيْهِ وولاه بعض أَعماله، فَنقل لَهُ أَنه هجاه، فَلم يصدق لعدم الْمُوجب، ثمَّ أحضرهُ وَسَأَلَهُ، فَأنْكر فَضَربهُ بِالدرةِ فَسَقَطت من عمَامَته ورقة فِيهَا الهجو الَّذِي نقل عَنهُ، فشهره وَحلق لحيته وحبسه إِلَى أَن مَاتَ سنة سِتّ وسِتمِائَة.

وَله:

(ورد أنيق يروق الْعين منظره ... أَتَاك فِي خير وَقت خير منعوت)

(كَأَنَّمَا الطل فِي أوراقه سحرًا ... لآلئا نثرت فِي صحن ياقوت)

١٨٥٤ - عمر بن مُحَمَّد بن سعيد النَّحْوِيّ

كَذَا ذكره الخزرجي، وَقَالَ: كَانَ فَقِيها فَاضلا، عَارِفًا جَامعا لفنون من الْعلم؛ لَهُ معرفَة بالفقه والفرائض والحساب والطب، وَكَانَ عدلا أَمينا. صحب الواثق.

١٨٥٥ - عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله الْأُسْتَاذ أَبُو عَليّ الإشبيلي الْأَزْدِيّ الْمَعْرُوف بالشَّلَوْبِين

بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَاللَّام وَسُكُون الْوَاو وَكسر الْمُوَحدَة وَبعدهَا تَحْتَانِيَّة وَنون؛ وَرُبمَا زيد بعْدهَا يَاء النِّسْبَة، وَمَعْنَاهُ بلغَة الأندلس " الْأَبْيَض الْأَشْقَر ".

قَالَ ابْن الزبير كَانَ إِمَام عصره فِي الْعَرَبيَّة بِلَا مدافع، آخر أَئِمَّة هَذَا الشَّأْن بالمشرق وَالْمغْرب،

<<  <  ج: ص:  >  >>