١٩٠٩ - فُضَيْل بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن سماك الْمعَافِرِي الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ الإشبيلي أَبُو مُحَمَّد
كَذَا ذكره ابْن الزبير، وَقَالَ: أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي بكر بن عَتيق بن عَليّ بن خلف الآبي، وروى عَنهُ وَعَن أبي مُحَمَّد بن حوط الله وَغَيرهمَا، وأقرأ الْقُرْآن والنحو وَالْأَدب بطليطلة إِلَى أَن مَاتَ بهَا قبيل سنة خمسين وسِتمِائَة، وَتكلم فِيهِ بَعضهم، وَقَالَ: كَانَ مِمَّن لَا يرضى حَاله. انْتهى.
وَقَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ مقرئا مجودا محققا بِالْعَرَبِيَّةِ، ذَا حَظّ صَالح من الْأَدَب، وَله تَعْلِيق حسن على جمل الزجاجي، دلّ على فهمه ونيله، وتناقله النَّاس استجادة لَهُ.
١٩١٠ - فناخسرو بن الْحسن بن بويه عضد الدولة أَبُو شُجَاع ابْن ركن الدولة ابْن ساسان الْأَكْبَر
أحد الْعلمَاء بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْأَدب. وَكَانَ فَاضلا نحويا شِيعِيًّا، لَهُ مُشَاركَة فِي عدَّة فنون، وَله فِي الْعَرَبيَّة أبحاث حَسَنَة وأقوال. نقل عَنهُ ابْن هِشَام الخضراوي فِي الإفصاح أَشْيَاء، وَكَانَ كَامِل الْعقل، غزير الْفضل، حسن السياسة، شَدِيد الهيبة، بعيد الهمة، ذَا رَأْي ثاقب، محبا للفضائل، تَارِكًا للرذائل، باذلا فِي أماكان الْعَطاء، ممسكا فِي أَمَاكِن الحزم، لَهُ فِي الْأَدَب يَد متمكنة، وَيَقُول الشّعْر الْجيد. تولى ملك فَارس، ثمَّ ملك الْموصل وبلاد الجزيرة، ودانت لَهُ الْعباد والبلاد؛ وَهُوَ أول من خطب لَهُ على المنابر بعد الْخَلِيفَة، وَأول من لقب فِي الْإِسْلَام " شاهنشاه ".