١٩١٣ - الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل أَبُو ذكْوَان الراوية
قَالَ السيرافي: كَانَ فِي أَيَّام الْمبرد جمَاعَة نظرُوا فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ، وَلم يكن لَهُم نباهة، مِنْهُم أَبُو ذكْوَان، وَكَانَ ربيب التوزي، وَكَانَ عَلامَة أخباريا، لَقِي جمَاعَة من أهل الْعلم.
وَله كتاب مَعَاني الشّعْر؛ رَوَاهُ عَنهُ ابْن درسْتوَيْه.
١٩١٤ - قَاسم بن أصبغ بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن نَاصح بن عَطاء الْبَيَانِي الْقُرْطُبِيّ أَبُو مُحَمَّد
مولى الْوَلِيد بن عبد الْملك بن مَرْوَان. قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ بَصيرًا بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَال، نبيلا فِي النَّحْو والغريب وَالشعر، سمع من بَقِي بن مخلد والخشني وَابْن وضاح، ورحل فَسمع عَلَيْهِ، وببغداد من ثَعْلَب والمبرد وَابْن قُتَيْبَة وخلائق، وَانْصَرف إِلَى الأندلس بِعلم كثير، وَطَالَ عمره، ورحل إِلَيْهِ النَّاس، وَألْحق الصغار بالكبار، وَكَانَ يشاور فِي الْأَحْكَام.
ولد يَوْم الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من ذِي الْحجَّة سنة سبع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ، وَمَات لَيْلَة السبت لأَرْبَع عشرَة خلت من جُمَادَى الأولى سنة أَرْبَعِينَ وثلاثمائة، وَكَانَ تغير ذهنه فِي ذِي الْحجَّة سنة سبع وَثَلَاثِينَ.
وَكَانَت الرحلة إِلَيْهِ بالأندلس، وَفِي الْمشرق إِلَى أبي سعيد بن الْأَعرَابِي، وَكَانَا متكافئين فِي السن.
وَقَالَ غَيره: صنّف كتاب أَحْكَام الْقُرْآن، كتاب الْخمر، غرائب مَالك، النَّاسِخ والمنسوخ، الْأَنْسَاب، وَغير ذَلِك.