للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩٢٩ - الْقَاسِم بن فيرة بن أبي الْقَاسِم خلف بن أَحْمد الرعيني الشاطبي الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ الضَّرِير

وفيرة اسْم أعجمي، يُقَال: تَفْسِيره " حَدِيد ". كَانَ إِمَامًا فَاضلا فِي النَّحْو والقراءات وَالتَّفْسِير والْحَدِيث، عَلامَة نبيلا، محققا ذكيا وَاسع الْمَحْفُوظ، بارعا فِي الْقرَاءَات، أستاذا فِي الْعَرَبيَّة، حَافِظًا للْحَدِيث، شافعيا، صَالحا صَدُوقًا، ظَهرت عَلَيْهِ كرامات الصَّالِحين، كسماع الْأَذَان وَقت الزَّوَال بِجَامِع مصر من غير مُؤذن، وَلَا يسمع ذَلِك إِلَّا الصالحون. وَكَانَ يعذل أَصْحَابه على أَشْيَاء لم يطلعوه عَلَيْهَا.

أَخذ الْقرَاءَات عَن ابْن هُذَيْل وَغَيره، وَسمع من السلَفِي وَأخذ عَنهُ السخاوي، وَكَانَ يجلس إِلَيْهِ من لَا يعرفهُ فَلَا يشك أَنه يبصر؛ لِأَنَّهُ لذكائه لَا يظْهر مِنْهُ مَا يظْهر من الْأَعْمَى فِي حركاته.

صنّف: القصيدة الْمَشْهُورَة فِي الْقرَاءَات، والرائية فِي الرَّسْم، وَقد عَم النَّفْع بهما وسارت بهما الركْبَان، وَكَانَ لَا ينْطق إِلَّا لضَرُورَة، وَلَا يقْرَأ إِلَّا على طَهَارَة، ويعتل الْعلَّة الشَّدِيدَة فَلَا يشتكي وَلَا يتأوه.

ولد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة، وَمَات يَوْم الْأَحَد ثامن عشرى جُمَادَى الأولى سنة تسعين وَخَمْسمِائة.

وَمن شعره:

(قل للأمير نصيحة ... لَا تركنن إِلَى فَقِيه)

(إِن الْفَقِيه إِذا أَتَى ... أبوابكم لَا خير فِيهِ)

١٩٣٠ - الْقَاسِم بن الْقَاسِم بن عمر بن مَنْصُور أَبُو مُحَمَّد الوَاسِطِيّ النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ

ولد سنة خمسين وَخَمْسمِائة، وَكَانَ أديبا فَاضلا، نحويا لغويا. قَرَأَ النَّحْو على مُصدق ابْن شبيب، واللغة على عميد الرؤساء هبة الله بن أَيُّوب، وَسمع على جمَاعَة، ثمَّ انْتقل إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>