وَمن شعره:
(أُفٍّ وتف ياأخي عَاجلا ... لهَذِهِ الدَّار وأقذارها)
(بَينا ابْنهَا يرضيه إقبالها ... عَلَيْهِ إِذْ ريع بإدبارها)
(فسلبته لين ميسورها ... وأعقبته ضيق إعسارها)
٢٠٠٧ - الْمعَافى بن زَكَرِيَّا بن يحيى النهرواني الْجريرِي - بِفَتْح الْجِيم - أَبُو الْفرج
يعرف بإطرارة. كَانَ عَالما بالنحو واللغة وَالْفِقْه على مَذْهَب مُحَمَّد بن جرير، وَالْأَخْبَار والأشعار، ثبتا ثِقَة، ولي الْقَضَاء بِبَاب الطاق.
وصنّف: كتاب الجليس والأنيس، وَالتَّفْسِير الْكَبِير، وَنصر مَذْهَب ابْن جرير، وأحياه ونوه بِهِ، وحامى عَلَيْهِ.
قَالَ التوحيدي: رَأَيْته وَقد نَام مستدبر الشَّمْس فِي جَامع الرصافة فِي يَوْم شات، وَبِه من أثر الْفقر والبؤس والضر أَمر عَظِيم؛ مَعَ غزارة علمه واتساع أدبه وفضله الْمَشْهُور، ومعرفته بصنوف الْعُلُوم؛ خَاصَّة علم الْآثَار وَالْأَخْبَار وسير الْعَرَب وأيامها، فَقلت لَهُ: مهلا أَيهَا الشَّيْخ وصبرا! فَإنَّك بِعَين الله ومرأى مِنْهُ ومسمع، وَمَا جمع الله لأحد شرف الْعلم وَعز المَال، فَقَالَ: مَا لَا بُد مِنْهُ من الدُّنْيَا فَلَيْسَ مِنْهُ بُد، ثمَّ قَالَ:
(يَا محنة الله كفي ... إِن لم تَكْفِي فخفي)
(قد آن أَن ترحمينا ... من طول هَذَا التشفي)
(طلبت جدا لنَفْسي ... فَقيل لي قد توفّي)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute