(فَلَا علومي تجدي ... وَلَا صناعَة كفي)
(ثَوْر ينَال الثريا ... وعالم متخفي)
مولده سنة خمس وثلاثمائة، وَمَات سنة تسعين وثلاثمائة.
٢٠٠٨ - مُعَاوِيَة بن عمر بن أبي عقرب أَبُو نَوْفَل الدؤَلِي
قَالَ ياقوت: كَانَ فَقِيها نحويا؛ وَذكر عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء قَالَ: كنت آتِي أَبَا نَوْفَل أَنا وَشعْبَة بن الْحجَّاج؛ فَكَانَ شُعْبَة يسْأَله عَن الْآثَار، وأسأله أَنا عَن النَّحْو وَالشعر، فَلم يعلم شُعْبَة شَيْئا مِمَّا أسأَل عَنهُ، وَلَا أعلم أَنا شَيْئا مِمَّا يسْأَل عَنهُ شُعْبَة.
٢٠٠٩ - معد بن نصر الله بن رَجَب شمس الدّين أَبُو النداء ابْن أبي الْفَتْح الْجَزرِي الْمَشْهُور بِابْن الصَّقِيل
ذكره فِي البُلغة، فَقَالَ: نحوي لغَوِيّ أديب شَاعِر.
٢٠١٠ - معمر بن الْمثنى اللّغَوِيّ الْبَصْرِيّ أَبُو عُبَيْدَة
مولى بني تيم؛ تيم قُرَيْش؛ رَهْط أَبُو بكر الصّديق. أَخذ عَن يُونُس وَأبي عَمْرو. وَهُوَ أول من صنّف غَرِيب الحَدِيث.
أَخذ عَنهُ أَبُو عبيد وَأَبُو حَاتِم والمازني والأثرم وَعمر بن شبة.
وَكَانَ أعلم من الْأَصْمَعِي وَأبي زيد بالأنساب وَالْأَيَّام؛ وَكَانَ أَبُو نواس يتَعَلَّم مِنْهُ ويصفه ويذم الْأَصْمَعِي، سُئِلَ عَن الْأَصْمَعِي، فَقَالَ: بلبل فِي قفص، وَعَن أبي عُبَيْدَة فَقَالَ: أَدِيم طوي على علم.
وَقَالَ بَعضهم: كَانَت الطّلبَة إِذا أَتَوا مجْلِس الْأَصْمَعِي اشْتَروا البعر فِي سوق الدّرّ، وَإِذا أَتَوا مجْلِس أبي عُبَيْدَة اشْتَروا الدّرّ فِي سوق البعر، لِأَن الْأَصْمَعِي كَانَ حسن الْإِنْشَاء والزخرفة قَلِيل الْفَائِدَة، وَأَبا عُبَيْدَة بضد ذَلِك.
وَقَالَ يزِيد بن مرّة: مَا كَانَ أَبُو عُبَيْدَة يفتش عَن علم من الْعُلُوم إِلَّا كَانَ من يفتشه عَنهُ