٢٠١٩ - مكي بن رَيَّان بن شبة بن صَالح الماكسيني الضَّرِير النَّحْوِيّ الإِمَام صائن الدّين أَبُو الْحرم
قَالَ فِي تَارِيخ إربل: جَامع فنون الْأَدَب؛ وَحجَّة كَلَام الْعَرَب، وَاحِد الْعَصْر، وفريد الدَّهْر، مجمع على دينه وعقله، ومتفق على علمه وفضله؛ غَايَة فِي الذكاء والفطنة، وَاسع الرِّوَايَة، شَائِع الدِّرَايَة، أضرّ بالجدري وسنه ثَمَان أَو تسع، وَلَقي بِبَغْدَاد مَشَايِخ اللُّغَة والنحو والْحَدِيث، كَابْن الخشاب وَابْن العصار وَغَيرهمَا، وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَعْيَان الْموصل، وتخرجوا بِهِ.
وَكَانَ صَالحا كريم الْأَخْلَاق، صبورا على المشتغلين، وَعِنْده من كل علم طرف، وَالْغَالِب عَلَيْهِ النَّحْو والقراءات وَكَانَ نصب نَفسه للإقراء، فَلم يتفرغ للتأليف؛ وَكَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ الْجَمَاعَة الْقُرْآن مَعًا كل وَاحِد مِنْهُم بِحرف، وَهُوَ يسمع عَلَيْهِم كلهم، وَيرد على كل وَاحِد مِنْهُم.
مَاتَ يَوْم السبت سادس شَوَّال سنة ثَلَاث وسِتمِائَة.
وَمن شعره:
(على الْبَاب عبد يطْلب الْإِذْن قَاصِدا ... بِهِ أدبا لَا أَن نعماك تحجب)
(فَإِن كَانَ إِذن فَهُوَ كالخير دَاخل ... عَلَيْك وَإِلَّا فَهُوَ كالشر يذهب)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute