للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن يقول إن ابن تيمية أعلم من هؤلاء الأربعة هكذا على الإطلاق ... " ١.

وأكبر دفاع عن شيخ الإسلام للشيخ رشيد كان بسبب تعدي بعض الرافضة على مذهب السلف وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب، فقد أجاب الشيخ رشيد على كل كلمة نسبها الرافضي لشيخ الإسلام ٢ وتلامذته لا سيما "الوهابية" أتباع محمد بن عبد الوهاب وهو ما يجب بسطه قليلاً.

موقف الشيخ رشيد من دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب:

تعتبر دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب امتداداً لدعوة ابن تيمية في التمسك بالمنهج السلفي. ولا جرم إذن أن يكال لهذا مثل الذي كيل لسلفه. وأن يدافع عن ابن عبد الوهاب من يدافع عن ابن تيمية.

لم يعرف الشيخ رشيد عن دعوة "الشيخ محمد بن عبد الوهاب" في الشام إلا ما يعرفه عامة الناس آنذاك وما تتناقله الألسن من الكذب والافتراء على دعوة "الشيخ محمد بن عبد الوهاب" ٣، ولم يعرف الشيخ رشيد حقيقة هذه الدعوة إلا بعد قدومه مصر والاطلاع على تاريخ الجبرتي ٤. ولقد وصلت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى مصر عن طريق أولاده وأحفاده الذين أتي بهم واليها محمد علي ومعهم علمهم وكتبهم، لقد قدم إلى مصر عدد كبير من أسرة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، ودرس بعضهم في الأزهر، وكان طلقاء يمشون بين الناس ٥، ولهذا السبب ولأنهم درسوا في الأزهر ودرّسوا وصنفوا انتشرت


١ المصدر نفسه (٢٨/ ٤٢٤)
٢ انظر: مجلة المنار (٣٠ / ٤٧) وما بعدها، فقد نشر الشيخ رشيد ترجمة ابن تيمية كاملة من "الدرر الكامنة" مع التعليق والتنبيه والرد.
٣ انظر: رشيد رضا: صيانة الإنسان (المقدمة ص: ٧ ـ ٨) ط. الثالثة ١٣٧٨هـ
٤ انظر: رشيد رضا: المرجع السابق (ص: ٨)
٥ انظر: الأمير محمد علي: مصدر سابق (ص: ٥ و٦) وانظر: البسام: علماء نجد (١/ ١٧٧و ١٧٨ و١٨٥ و٢٠٤) ط. دار العاصمة، الرياض، الثانية ١٤١٩هـ، وابن بشر: عنوان المجد (٢/ ٢٠ و٨٤)

<<  <   >  >>