للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

موجودة في كتاب الله تعالى ولا هي مأثورة عن النبي ... "١ ثم قال الشيخ رشيد ملخصا لكلام شيخ الإسلام: "ثم ذكر –أي ابن تيمية- أن لفظ الغوث لا يستحقه إلا الله تعالى، وأن القول بالقطب من جنس دعوى الرافضة بالإمام المعصوم ... ثم تكلم في لفظ الأبدال وجميع ما قيل في معناه وما يصح منه وما لا يصح ... "٢.

ثم يقول الشيخ رشيد عن لفظ الأبدال الوارد فيبعض الروايات: " ... ولفظ الأبدال أشهر في هذه الألفاظ ولم يكن الناس يفهمون في القرن الثاني والثالث من هذا اللفظ ما ادعاه الصوفية بعد، بل قال الإمام أحمد إن الأبدال هم أهل الحديث، وأما ما في هذه الروايات من أن الله تعالى ينصر أهل الشام ويرزقهم بالأبدال فهو من علل متونها ودلائل وضعها، فالله تعالى قد جعل للنصر أسباباً تعرف من كتابه ومن سننه في خلقه ... وإننا نرى أهل الشام الآن في غاية البؤس وضيق الرزق والجيوش الفرنسية تدمر بلادهم ... "٣.

ولا يقتصر عجز هؤلاء المتصرفين في الكون على الشام، بل إن كل بلاد التي يزعمون فيها هؤلاء المتصرفين في الكون تراها في أتعس حال ولأشد بلاء.

يقول الشيخ رشيد: " وقد آن أن نعقل ونفهم ديننا من القرآن ... ، آن لنا أن ندوس هؤلاء المضلين وكل من ينصرهم ويتأول لهم من سدنة القبور المعبودة لاعتقاد العامة أن الرزق وسعادة الدنيا تطلب من المدفونين فيها ... "٤.


١ المصدر نفسه (٢٧/٧٥٢-٧٥٤) ، وقارن مع ابن تيمية: مجموع الفتاوى (١١/٤٣٣) .
٢ المصدر نفسه والصفحة، وقارن مع ابن تيمية: مجموع الفتاوى (١١/٤٣٧) .
٣ المصدر نفسه والصفحة، وانظر: أحاديث الأبدال: الهيثمي: مجمع الزوائد (١٠/٦٢-٦٣) .
٤ المصدر نفسه والصفحة. وقارن مع جميل غازي: الصوفية: مجلة التوحيد، سنة ٢٣، عدد ٣، (ص:٢١) وما بعدها، الوكيل: هذه هي الصوفية (ص:١٢٤) .

<<  <   >  >>