للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان وصول الشيخ رشيد إلى الإسكندرية في ٨ رجب ١٣١٥هـ ـ ٣ يناير ١٨٩٧م، وبعد سياحة له في الوجه البحري استغرقت أسبوعين، انتقل إلى القاهرة حيث حل ضيفاً على الشيخ "محمد عبده" ١. وكان الشيخ محمد عبده هو الشخصية الوحيدة في مصر التي يعرفها رشيد رضا قبل هجرته. لقد سبق له التعرف عليه واللقاء به والاجتماع إليه أثناء فترة نفيه إلى بيروت (٢٤ ديسمبر ١٨٨٢ ـ ١٨٨٥م) على أثر أحداث حركة عرابي ٢. ولم يغادر رشيد رضا مصر من ذلك الحين إلا سنة ١٣٢٦هـ ـ ١٩٠٨م زائراً لوطنه سوريا وقد تعرض هناك للاعتداء مرتين ٣.

وفي رمضان ١٣٢٧هـ ـ١٩٠٩م زار الأستانة ٤، وفي عام ١٩١٣م زار الهند ٥، وفي عام ١٩٢٠م زار دمشق ٦. لقد أصبحت مصر هي الوطن للشيخ رشيد، وعاش فيها حياته وأصدر فيها مجلته "المنار" المجلة المنقطعة النظير، في سعة الرواج وبعد الأثر واستقطاب أهل العلم والرأي. لقد كانت "المنار" صدى هموم العالم الإسلامي في القضايا المصيرية كالتساؤل حول سر تقدم الغرب وتأخر الشرق، وكالثورة على الاحتلال الأجنبي، وحول متطلبات الحياة العصرية.


١ انظر: تاريخ الأستاذ الإمام (١/٩٩٨) .
٢ المصدر نفسه (١/٩٩٥) .
٣ انظر: مجلة المنار (١١/٧٠٦ـ٧١٦) .
٤ انظر: مجلة المنار (١٢/ ٩٥٦ـ ٩٥٩) و (١٣/ ١٤٥ـ١٥٠) .
٥ انظر: المصدر السابق (١٦/ ٧٧ـ٨٠ و١٠٤ ـ١٠٦) كما أنه زار الحجاز حاجاً انظر: المصدر نفسه (١٩/٣٠٧ـ٣١٠) .
٦ انظر المصدر نفسه (٢١/٣٧٧ ـ٣٨٢) .

<<  <   >  >>