للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولعل الاشتباه بين النحوي والشاعر هو الذي تسرب منه الخطأ في نسبة شعر للنحوي، ولم ينتبه لهذا أحد ممن ترجم النحوي قبل ابن خلكان وبعده، فإنه وحده الذي حقق هذا الفرق في وفيات الأعيان ترجمة القاضي يوسف المذكور، وهذا التحقيق من ابن خلكان جدير بالتقدير والاعتبار، توفي ابن خروف النحوي بإشبيلية سنة ٦١٠هـ.

١٦- الشلوبيني: هو أبو علي عمر بن محمد المعروف بالشلوبيني، ولد بإشبيلية، وأخذ عن السهيلي والجزولي وغيرهما، ثم انتهت إليه رياسة النحاة غير مدافع، بل تغالى معاصروه ففضلوه على أبي علي الفارسي وبه انتهت دولة الأئمة المجتهدين، وكان مع هذا فيه غفلة وحكايته في ذلك غريبة، ومن مصنفاته النحوية: التوطئة، والتعليق على كتاب سيبويه، توفي بإشبيلية سنة ٦٤٥هـ١.

١٧- ابن هشام الخضراوي: هو أبو عبد الله محمد بن يحيى الخزرجي، من الجزيرة الخضراء، أخذ عن ابن خروف وغيره، وعني في تصنيفه بكتاب الإيضاح، فألف الإفصاح بفوائد الإيضاح والاقتراح في تلخيص الإيضاح، وغرر الإصباح في شرح أبيات الإيضاح توفي بتونس سنة ٤٦٦هـ.

١٨- ابن الحاج: هو أبو العباس أحمد بن محمد، قرأ على الشلوبيني وأمثاله، ومهر في علوم اللغة العربية وصنف فيها، وله في النحو إملاء على كتاب سيبويه، ومختصر الخصائص لابن جني، وشرح الإيضاح، كان يقول: إذا مت يفعل ابن عصفوري في كتاب سيبويه ما شاء توفي سنة ٦٤٧هـ.


١ الشلوبيني بياء النسبة قال في معجم البلدان "شلوبين أو شلوبينه أو شلوبينية: حصن بالأندلس" وقال في القاموس "شلوبين أو شلوبينية: بلد بالمغرب" وقال في وفيات الأعيان "الشلوبين: الأبيض الأشقر بلغة الأندلس"، وروي بغير النسبة والباء على كل مشوبة بالفاء لأنها أعجمية.

<<  <   >  >>