واحذفه إن لم يك مفعول حسب ... وإن يكن ذاك فأخره تصب
إلا أن الشراح بعده من: ابن هشام وابن عقيل والأشموني وغيرهم تصدوا للرد عليه بما جعل حملاته على الناظم طائشة كما ترى فيها مبسوطا.
وقد وردت فيه بعض شواهد محرفة نقلها عنه من بعده، ومن ذلك على سبيل المثال: استشهاد في أول باب "نعم، وبئس" للكوفيين على اسميتها بقول الراجز:
صبحك الله بخير باكر ... بنعم طير وشباب فاخر
وصحة الشطر الثاني "بنعم عين إلخ" كما في لسان العرب، وشرح القاموس، وعلى هذا ضاع الاستشهاد بالبيت، مع أنه اقتفاه في هذا الاستشهاد الأشموني.
ويلاحظ عليه أنه ربما ساق بعض شعر المحدثين استدلالا، فقد جوز ذكر الخبر بعد لولا إن دل عليه دليل كقول أبي العلاء المعري:
يذيب الرعب منه كل عضب ... فلولا الغمد يمسكه لسالا
ثم الشارح في الواقع مغلق ولهذا كثرت الحواشي عليه: فكتب عليه ابن جماعة والعيني والسيوطي وزكريا الأنصاري وابن قاسم العبادي وغيرهم، ومنها شرحه على "كافيته" أيضا، ولما توفي أبوه استدعي إلى دمشق فولي وظيفة أبيه ومات بمرض القولنج شابا بدمشق سنة ٦٨٦هـ١.
٢- ابن النحاس: هو أبو عبد الله محمد بهاء الدين بن إبراهيم الحلبي، أخذ العربية عن ابن عمرون، والقراءات عن الضرير وسمع من غيرهما، ودخل مصر وتلقى عن مشايخها ثم صار إمام المصريين في العربية، وفي فوات الوفيات ترجمة "محمد بن رضوان" من شعره إلى الشيخ بهاء الدين:
سلم على المولى البهاء وصف له ... شوقي إليه وإنني مملوكه
١ ترجمته في الوافي بالوفيات، وبغية الوعاة، وشذرات الذهب.