للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحفاده من بعده، ولم يلبث أن وصله يزيد بالرشيد فاختصه بأدب المأمون كما كان الكسائي يؤدب الأمين، وصار اليزيدي يدرس في مساجد بغداد كما يدرس الكسائي، فتولدت بين الشيخين المنافسة، وتطلع كل منهما لغلب الآخر، فحدثت المناظرات بينهما، وكان اليزيدي مظفرا في أغلبها، وقد أسلفنا القول على إحداهما، ولما مات الكسائي قبله لم يقصر في رثائه، كان اليزيدي مع علمه أديبا شاعرا له مجموعة شعرية فيها شعر كثير في مدح النحاة البصريين وهجاء الكوفيين، وسنذكر بعضا منها في الكلام على المذهب الكوفي بمشيئة الله تعالى، وله مؤلفات متنوع العلوم، منها مختصر في النحو وقد بورك له في نسله فكان العلم والأدب والفضل في أبنائه وحفدته، توفي رحمه الله بمرو سنة ٢٠٢هـ١.


١ ترجمته في المعاجم، وخزانة الأدب شاهد ٨٩٧.

<<  <   >  >>