للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى ابن أبي الدنيا بإسناده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «يحشر الناس يوم القيامة أعرى ما كانوا قط، وأجوع ما كانوا قط، وأظمأ ما كانوا قط، فمن كسا لله - عز وجل - كساه الله، ومن أطعم لله أطعمه الله، ومن سقى لله سقاه الله، ومن عفا لله أعفاه الله» . وقيل لأبي حازم الزاهد: إنك لتَشَدَّوُ -يعني: في العبادة- فقال: وكيف لا أتشدد وقد ترصد لي أربعة عشر عدوًا. قيل له: لك خاصة؟ قال: بل لجميع من يعقل. قيل له: وما هذه الأعداء؟ قال: أما أربعة فمؤمن يحسدوني، ومنافق يبغضني، وكافر يقاتلني، وشيطان يغويني ويضلني. وأما العشرة: فالجوع، والعطش، والحر، والبرد، والعري، والمرض، والفاقة، والهرم، والموت، والنار. ولا أطبقهن إلا بسلاح تام، ولا أجد لهن سلاحًا أفضل من التقوى.

فاتقوا الله عباد الله وحافظوا على أنفسكم من أعدائكم، وجودوا على فقراء المؤمنين., وعليكم بالقدوة الحسنة الصحابة والتابعين لهم بإحسان خير خلق الله بعد النبيين والمرسلين. إن أحسن الحديث ...

<<  <   >  >>