١ قال ابن بطة في كتاب الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية "١٧٠/٢، ١٧١": ثم إن الجهمي ادعى أمرًا آخر ليضل به الضعفاء ومن لا علم عنده، فقال: أخبرونا عن القرآن هل هو شيء أو لا شيء؟ فلا يجوز أن يكون جوابه: لا شيء، فيقال له: هو شيء. فيظن حينئذ أنه قد ظفر بحجته ووصل إلى بغيته، فيقول: فإن الله يقول: {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} والقرآن شيء يقع عليه اسم شيء، وهو مخلوق؛ لأن الكل يجمع كل شيء. ٢ عن كعب بن مالك قال: لم أتخلف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة غزاها حتى كان غزة تبوك، إلا بدرًا، ولم يعاتب النبي -صلى الله عليه وسلم- أحدًا تخلف عن بدر. وإنما خرج يريد العير، فخرجت قريش مغيثين لعيرهم، فالتقوا عن غير موعد كما قال الله -عز وجل- ولعمري إن أشرف مشاهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الناس لبدر ... أخرجه الترمذي رقم "٣١٠٢" وهو حديث صحيح أصله في البخاري رقم "٤٤١٨" ومسلم رقم "٢٧٦٩". أخرج البخاري في كتاب التفسير، سورة الحجر عن ابن عباس {لَعَمْرُكَ} : لعيشك. فتح الباري "٣٧٩/٨" وكذا في كتاب الأيمان والنذور، باب قول الرجل: لعمر الله. =