ثم قال رحمه الله في "٥٤١/٢": وذكر الأئمة في الرد على الجهمية ما علمه المسلمون بضرورة حسهم وعقلهم ودينهم من تنزيهه عن أن يكون في أجوافهم وأحشائهم أيضًا مع ما ذكروه من تنزهه عن الأنجاس؛ لأن ذلك أقرب إلى حس الإنسان وبديهة عقله، فكلما كان المعلوم مما يحسه الإنسان ويعقله بديهة كان أعلم به، لاسيما مع تكرر إحساسه به وعقله له. ١ إلى هنا انتهى نقل ابن القيم في "اجتماع الجيوش الإسلامية" "ص: ٢٠١، ٢٠٢". ثم قال رحمه الله: ذكر هذ الكتاب كله أبو بكر الخلال في كتاب السنة له الذي جمع فيه نصوص أحمد وكلامه، وعلى منواله جمع البيهقي في كتابه الذي سماه: جامع النصوص من كلام الشافعي، وهما كتابان جليلان لا يستغني عنهما عالم.