للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما أوتيت القرآن؛ فأخرسوا".

حدثني أبي رحمه الله؛ قال: حدثنا أبو جعفر، محمد بن الحسن بن بدينا١ قال: حدثنا صالح بن أحمد أن أباه قال: "قال لي رجل منهم: أراك تذكر الحديث وتنتحله. قال: فقلت له: ما تقول في قول الله عز وجل: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} [النساء: ١١] فقال: خص الله به المؤمنين، قال: قلت: فما تقول إن كان قاتلاً أو عبدًا أو يهوديًّا أو نصرانيًّا؟ فسكت".

وأخبرني أبو عمر -عثمان بن عمر- قال: حدثنا أبو بكر -أحمد بن محمد بن هارون الخلال- قال: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: سمعت هرثمة بن خالد -قرابة إسحاق بن داود- وكنا جميعًا أنا وإسحاق، قال: قال أحمد بن حنبل: "قال لي ابن أبي دؤاد -وهم يناظروني- وقد كنت قلت لهم: أوجدوني ما تقولون في كتاب الله أو في سنة رسول الله، أوجدني أنت يابن حنبل في علمك أن هذا البساط الذي نحن عليه مخلوق؟ قال: قلت: نعم. قال الله عز وجل: {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ} [النحل: ٨٠] قال: فكأني ألقمته حجرًا".

حدثنا أبو إسحاق -إبراهيم بن إسحاق الشيرجي الخصيب- قال: حدثنا أبو بكر -محمد بن الحجاج المروذي- قال: "قال لي


١ في الإبانة "٢٥٨/٢": "بدينًا"، منونًا، وهو خطأ، انظر: تاريخ بغداد "١٩١/٢، ١٩٢ رقم ٦١٥".

<<  <   >  >>