للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمون غير المسلمين وهبطوا مهبطاً بعيد القرار. فلو عاد صاحب الرسالة إلى الأرض في ذلك العصر، ورأى ما كان يدعى الإسلام، لغضب وأطلق اللعنة على من استحقها من المفسدين من أدعياء الإسلام وفيما العالم الإسلامي مستغرق في هجعته، ومدلج في ظلمته، إذا بصوت يدوي في قلب صحراء شبه الجزيرة عهد الإسلام، يوقظ المؤمنين، ويدعوهم إلى الإصلاح، والرجوع إلى سواء السبيل والصراط المستقيم. فكان صارخ هذا الصوت إنما هو المصلح الشهير الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الذي أشعل نار الوهابية ١، فاشتعلت واتقدت، واندلعت ألسنتها في كل زاوية من زوايا العالم الإسلامي ثم أخذ هذا الداعي يحض المسلمين على إصلاح النفوس واستعادة المجد الإسلامي القديم التليد. فبدت تباشير الإصلاح ثم بدأت اليقظة الكبرى في عالم الإسلام.


١ من الجهل نسبة ما دعا إليه الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى "الوهابية" وما دعا إليه الشيخ هو الإسلام الصحيح كما جاء في القرآن والسنة.

<<  <   >  >>