[أبو السمع عبد الظاهر المصري]
كان إماماً بالمسجد الحرام قال في نونيته التي تأسف فيها على المسلمين مما عراهم: ابتدأها رحمه الله – بقوله:
أسفي على الإسلام والإيمان ... أسفي على نور الهدى القرآن
أسفي على الدين القويم وأهله ... أسفاً يذيب القلب بالأحزان
ومضى حتى ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب قائلاً:
أسفي على الشيخ الإمام محمد ... حبر الأنام العالم الرباني
علم الهدى بحر الندى مفني العدا ... من شنّ غارته على الأوثان
من قام في نجد مقام نبوة ... يدعوا إلى الإسلام والإيمان
حتى غدت نجد كروض مزهر ... يختال في ظل من العرفان
أحيا لنا الدين الحنيف كما أتى ... وأقامه بالسيف والبرهان
برهانه القرآن والسنن التي ... تروي لنا عن سيد الأكوان
كم حارب الشرك الخبيث وأهله ... وأذاقهم في الحرب كل هوان
وأبان توحيد العبادة بعدما ... درست معالمه من الأذهان
كم أبطل البدع التي قد عكرت ... صفو الشريعة مورد الظمآن
وأضاء نوراً لم يزل متألقاً ... يهدي به الرحمن كل أوان
يارب دعوة مؤمن متضرع ... أغدق عليه سحائب الرضوان