قال الأستاذ منح هارون في الرد على الكاتب الانكليزي "ويلز" ما يأتي:
ولما اتسعت حركة السعوديين في ذلك الحين، وأخذت تهدد العراق والشام والحجاز واليمن، لم تر السلطة العثمانيّة أو السياسة الغاشمة بداً من أن تعمل لصرف فلول العرب عن هذا الأمير، يعني عبد العزيز بن محمد بن سعود الطامح لاسترداد مجد العرب، فأوعزت إلى بعض عمالها من المشايخ، فأخذوا يدسون على الشيخ ابن عبد الوهاب أقوالاً ما أنزل الله بها من سلطان. ويتخذون من المسائل الخلافيّة بين مذهب الإمام أحمد وبين المذاهب الإسلاميّة الأخرى وسيلة للطعن على الوهابيين الذين ألصقوا بهم هذا الاسم، تضليلاً للرأي العام الإسلامي، وإيهاماً بأنّهم ذوو مذهب جديد غير معترف به، مع أنهم لم يخرجوا في شيء عن مذهب الإمام أحمد، الذي هو مذهب السلف الصالح ولم يقولوا شيئاً مبتدعا في الدين وكل ما قاله الشيخ ابن عبد الوهاب، قال به غيره ممن سبقه من الأئمة الأعلام. ومن الصحابة الكرام ولم يخرج في شيء عما قاله الإمام أحمد، وابن تيمية رحمهما الله تعالى.