للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عبادة البقر والفئران وغيرها في الهند]

الآن في عصر الذرة، في العصر الذي يتغنى فيه العلمانيون بالعلم، وبعبادة العلم والعقل، في هذا العصر، ليعلم العلمانيون أنه ما زال إلى الآن من بين الناس من يعبد البقر من دون الله جل وعلا، ففي الهند وحدها ما يزيد على مائتي مليون بقرة تعبد من دون الله، ولو مشت البقرة في شارع من الشوارع العامة لا تستطيع سيارة مهما كان قائدها على أن يخطو خطوة واحدة، إلا إذا تفضلت صاحبة الجلال البقرة بالانصراف، وناهيك إذا دخلت البقرة محلاً من المحلات العامة وبالت -أعزكم الله- لسعد صاحب المحل سعادة غامرة، وقال بملء فمه: لقد حل عليه اليوم بركات الإله، في عصر الذرة!! وفي الهند ذاتها تقام المعابد الضخمة الفخمة التي تهدى إليها النذور والقرابين، ولكن ستعجبون وستضحكون بملء أفواهكم إذا علمتم أن الآلهة التي تقرب إليها هذه النذور وتلك القرابين في هذه المعابد إنما هي الفئران! إي وربي! وفي بعض القبائل عُبد عضو الذكورة عند الرجل، الرجال يعبدون عضو المرأة، والنساء يعبدن عضو الرجل.

اسجد لربك شكراً أيها الموحد: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الحجرات:١٧] أسأل الله أن يتم علي وعليكم النعم، وأن يحفظ علي وعليكم نعمة الإيمان، وأن يثبتنا عليها لنلقاه بها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>