وفي حديث بسر بن جحاش:(بصق النبي صلى الله عليه وسلم يوماً على كفه وقال: قال الله تعالى: يا بن آدم! أنى تعجزني وقد خلقت من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت برديك وللأرض منك وئيد، فجمعت ومنعت، حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدق وأنى أوان الصدقة؟) قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا}[المؤمنون:٩٩-١٠٠] وهذه الكلمة لا يجيبها الله، ولا وزن لها عند الله؛ لأنها كلمة خرجت من كاذب يعلم الله كذبه، {كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}[المؤمنون:١٠٠] .
فكفر النعم سبب من أسباب زوال النعم، قال ابن القيم رحمه الله: الشكر هو الحافظ والجالب، هو الحافظ للنعم الحالية، والجالب للنعم المستقبلية بأمر الله جل وعلا، {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم:٧] .