للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَلَى رَأْسِ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، لا يَهْوِي إليه أحدٌ إِلَّا أهوى إليه، فهذا أشجعُ النَّاسِ.

قال: عَليٌّ: ولقد رأيتُ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأَخَذَتْهُ قريشٌ، فهذا يجأه (١)، وهذا يتلتله (٢)، وهم يقولونَ: أنتَ الِذي جعلتَ الآلهةَ إلهًا واحدًا؟ قَالَ: فواللَّهِ ما دنا مِنَّا أحدٌ إِلَّا أبو بكرٍ يَضْرِبُ هذا، ويجأ هذا، ويتلتِلُ هذا، وهو يقولُ:

وَيلكُم! أَتقتُلُونَ رَجُلًا أن يقولَ: ربِّي اللَّهُ.

ثم رَفَعَ عليٌّ بُردَةً كانت عَلَيه، فبكَى حَتَّى اخضلَّت لِحْيتُهُ.

ثم قَالَ عليٌّ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ، أمؤمنُ آل فِرعونَ خَيرٌ أم أبو بكرٍ؟

فسَكَتَ القومُ، فقالَ: أَلَا تُجِيبُونِي؟! فواللَّهِ لساعةٌ من أبي بكرٍ خَيرٌ من مثل مؤمنِ آلِ فِرعونَ (٣)، ذاكَ رجُلٌ كَتَمَ إيمانَهُ، وهذا رجلٌ أعلنَ إيمانَهُ.

قَالَ: لا نعلمهُ عن علِيٍّ إلَّا بهذَا الإِسناد.

[١٨٧٢] حَدَّثَنَا إسماعيلُ بْنُ أبي الحارث، ثنا شَبابةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا شُعيبُ بْنُ ميمونٍ، عن حُصينِ بنِ عبدِ الرحمنِ، عَنِ الشَّعبيِّ، عن شقيقٍ قَالَ: قيلَ لعليٍّ: أَلا تَستخلف؟ قَالَ: ما استخلفَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأستخلفُ (عَلَيكم) (٤)، وإن يُرِدِ اللَّهُ [تبارك وتعالى] بالناسِ خيرًا فسيجمعُهُم عَلَى خَيرهم كما جَمَعَهُم بعدَ نَبيِّهم عَلَى خَيرِهِم".

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى عن شقيقٍ عن عليٍّ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.


[١٨٧٢] كشف (٢٤٨٦) مجمع (٩/ ٤٧). وقال: رجاله رجال الصحيح. غير اسماعيل بن أبي الحارث، وهو ثقة. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم ٥٦٥] وراجعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>