للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: إِنَّهُ مَعَ أَهْلِهِ، فَقلْتُ (١): اسْتَئْذِنْ لِي عَلَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ لَهُ عَلَيْهِ، فَأَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: إِنَّ عَمْرًا قَدْ تَرَكَ دِينَهُ وَاتَبَعَ دينِي، قَالَ: كَلَّا، قَالَ: بَلَى، فَدَعَا آذِنَهُ فَقَالَ: إذْهَبْ إِلَى عَمْرٍو، فَقُلْ (٢): إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّكَ تَرَكْتَ دِينَكَ واتَبَعْتَ دِينَهُ فَقُلْت: نَعَمْ، فَجَاءَ إِلَى أَصْحَابِي حَتَّى قُمْنَا عَلَى بَابِ الْبَيْت، وَكَتَبْتُ كَلَّ شَيءٍ حَتَّى كَتَبْتُ الْمِنْدِيْلَ، فَلَمْ أَدَعْ شَيئًا ذَهَبَ إِلَّا أَخَذْتُهُ، وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ آخذَ مِنْ أَموالِهِمْ لأخَذْتُ (٣)، قَالَ: ثُمَّ كُنْتُ بَعدُ مِنَ الَّذِينَ أَقْبَلُوا فِي السُّفُنِ مُسْلِمِينَ".

قال: لا نعلمه يروى عن جعفر [عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-] إلا بهذا الإِسناد.

قلت: عُمير بن إسحاق ضعيف، وقد ذكره ابن حبان في ثقاته، لكن هذا السياق مخالف لما رواه الثقات في هذه القصة مخالفة كثيرة، فهو شاذ أو منكر.

بَابٌ: الْهِجْرَةُ إِلَى الْمَدِينَةِ

[١٣٣٨] حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ شَبيبٍ، ثنا إسحاقُ بنُ محمدٍ الْفَرَويُّ، حدَّثني أسامةُ بنُ زيدِ بن أَسْلَمَ، عن أبيه، عن أسلَمَ مولى عمر، عن عمر بن الخطاب قَالَ: قامَ (٤) رسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِمَكَةَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ قَبِيلَةً قَبِيلَةً فِي الْموسِمِ، مَا يَجِدُ أَحَدًا يُجِيبُهُ، حَتَّى جَاءَ اللَّهُ بِهَذَا الحيِّ مِنَ الأَنْصَارِ، لِمَا أَسْعَدَهُمُ


[١٣٣٨] كشف (١٧٥٤) مجمع (٦/ ٤٢). وقال: رواه البزار، وحسَّن إسناده، وفيه ابن شبيب، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم ٢٨١].

<<  <  ج: ص:  >  >>