- بل ويترك أحاديث يبيض لها ولا يخرجها وهي بالمجمع. مثل (٥٤٩) وهو بالمجمع (٣/ ٨٦).
- وأخيرًا إن هذا المصنف مخرج على أقرانه من مسندي أحمد وأبي يعلى ومعاجم الطبراني الثلاثة وغيرها من الكتب التي يحتاج إليها فن التخريج ودراسة الأسانيد، ونقد المتن والإسناد.
والحمد اللَّه الذي وفقنا لهذا ونحمده تعالى على حسن تفضله وإنعامه.
[المبحث الخامس منهجي في تحقيق وتخريج المختصر]
- لمّا كان تحقيق نصوص التراث الإسلامي مسؤولية شرعية ودينية وتاريخية وأدبية وعلمية في آنٍ واحدٍ، كان الواجب على المحقق أن يكون غاية في الالتزام عند التعليق والتحقيق، يحسب لكل كلمة وجملة حسابها وقيمتها العلمية، فلا يجعل من الحواشي مكانًا لإظهار معرفته في غير موضوع النص وتصحيحه وفائدته.
ويجتهد دائمًا أن تكون تعليقاته وتحقيقاته في جميع ما يصح أو يوضح أو يستدرك، أو ينقد جامعة نافعة مختصرة غاية الاختصار، شرط أن تكون مجزية دالة في الوقت نفسه.
لأن التحقيق والتعليق يكشف عن شخصية المحقق ومدى التزامه بالمنهج العلمي والتأدب مع زملائه العلماء والدارسين. وهي بعد كل الذي ذكرته تقدم انطباعًا عن مكانته العلمية (١).
(١) انظر: ضبط النص والتعليق عليه للدكتور بشار عواد معروف.