حينما يطلق هذا الاسم، فإنه يتبادر إلى الذهن تلك الكتب التي جمع فيها مصنفوها الأحاديث الزائدة، أوما زاد في تلك الأحاديث من بعض كتب المسانيد أو المعاجم على الكتب الستَّة، حتى أصبح هذا الاسم علمًا عليها.
ولا يتبادر إلى الذهن أن المقصود تلك الكتب التي ألفت في تراجم رجال لم يخرج لهم أصحاب الكتب الستَّة ككتاب "زيادة رجال العجلي على رجال الكتب الستة"، وكتاب "زيادة رجال الدارقطني على رجال الكتب الستة"، وكلاهما لقاسم بن قطلوبغا.
وكتاب "تعجيل المتعة" و"لسان الميزان" للحافظ ابن حجر.
كان النصف الثاني من القرن الثامن، وأوائل القرن التاسع قد شهد حركة جديدة في التأليف المادة الحديثية. فقام جماعة من العلماء بدراسة المسانيد والمعاجم المرتبة على أسماء الصحابة أو الشيوخ، والتي لم ترتب، وأدركوا صعوبة الاستفادة منها، وخصوصًا على العَجل الذي لا يتسع وقته لتتبعها واستقصاء ما فيها.
وأرادوا أن يسهلوا للباحث والقارئ تلك الصعوبة باختصار ما بسط فيها، ولم تكن هناك طريقة أجدى ولا أنفع من تتبع أحاديثها، وعرضها ومقابلتها بأحاديث الكتب الستة أو أحدها، وإفراز ما انفرد بتخريجه أصحابها دون أصحاب الستة.
ثم أضافوا إلى ما جمعوه من الأحاديث ما أخرجه أصحاب الكتب الستة لكن له طريق أخرى انفرد بها أصحاب المعاجم والمسانيد أو أخرجوه وكان فيه بعض زيادات أو اختلافات في المتن أو السند.