قال: رواه جماعة عن داود، عن عكرمة مرسلًا، ولا نعلم أحدًا وصله إِلَّا حفص ورجل من أهل البصرة وكان ثقة يقال له خلف بن عمر (١).
وهذا صحيح.
بَابٌ: الْحُدَيْبِيَةُ
[١٣٨٥] حدَّثنا إسحاق بن بُهلولٍ الأَنْبَارِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بنُ إسْماعِيلَ بن أبي فُدَيكٍ، عن (٢) هشامِ بن سعدٍ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ عطاءِ بن يَسَارٍ، عن أبي سعيدٍ أَنَّهُ قَال: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، حَتَّى إِذَا كُنَّا بعُسْفَانَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: إِنَّ عُيُونَ المُشْرِكِينَ الآنَ عَلَى ضَجَنَانَ، فَأَيُّكمْ يَعْرِفُ طَرِيْقَ ذَاتِ الْحَنْظَلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حِينَ أَمْسَى: هَلْ مِنْ رَجُلٍ يَنْزِلُ فَيَسْعَى بَيْنَ يَدَي الرِّكَابِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَنَزَلَ، فَجَعَلَت الْحِجَارَةُ تَنْكُبُهُ، وَالشَّجَر يَتَعَلَقُ بِثِيَابِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: ارْكَبْ، ثُمَّ نَزَلَ آخَر فَجَعَلَتِ الْحِجَارَةُ تَنْكُبُهُ، وَالشَّجَر يَتَعَلَق بثِيَابِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: ارْكَبْ، ثُمَّ وَقَعْنَا عَلَى الطَّريقِ، حَتَّى سِرْنَا فِي ثَنيَّةٍ يُقَالُ لَهَا: الْحَنْظَلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: مَا مَثَلُ هَذِهِ الثَنِيَّةِ إِلَّا كَمَثَلِ الْبَابِ الَّذي دَخَلَ فِيهِ (٣) بَنُو إِسْرَائِيلَ، قِيلَ لَهُمْ: {ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ}، لَا يَجُوز أَحَدٌ اللَّيلَةَ هَذِهِ الثَنِيَّةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُسْرِعُونَ وَيَجُوزُونَ، وَكَانَ آخِر منْ جَازَ: قَتَادَةُ بْنُ
[١٣٨٥] كشف (١٨١٢) مجمع (٦/ ١٤٤). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute