على أنه] قد كانَ وعَدَهُ فقالَ: إِنِّي لا أُخْلِفُ [الوعد]".
حُجْرٌ لا نعلمُ رَوَى عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا هذا، ولا نعلمُ له إلا هذا الإسناد.
قَالَ الشيخُ: رِجَالُهُ ثقاتٌ، إلا أن حُجْرَ لم يسمعْ مِنَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.
[١٩٩٣] حَدَّثَنَا رجاءُ بْنُ محمدٍ وعبدُ الملكِ بْنُ محمدٍ الرَّقَاشيُّ قَالَا: ثنا مالكُ بْنُ إسماعيلَ، ثنا عبدُ الرحمنِ بْنُ حُميدٍ الرُؤَاسيُّ، ثنا عبدُ الكريمِ بْنُ [سليط](١)، عنِ ابنِ بُريدةَ، عن أبيهِ قَالَ: قَالَ نفرٌ لعليٍّ رَضِيَ اللَّهِ عنه: لو خطبتَ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالَ: "ما حاجتك يا عليُّ؟ " قَالَ: ذكرتُ فاطمةَ بنت رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: مرحبًا وأهلًا، لم يزدْهُ عَلَيها، فخرج [عليٌّ رضي اللَّه] إلى أولئك الرَّهْطِ وهم ينتظرونَهُ، قَالُوا: ما وراءَكَ؟ قَالَ: ما أدري غيرَ أنَّه قَالَ لِي: مرحبًا وأهلًا، قَالُوا: يكْفِيكَ من رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، أعطَاكَ الأهلَ وأعطاكَ المرحبَ، قَالَ: فلمَّا كانَ بعدما زوَّجَهُ قَالَ: "يا عليٌ إِنَّه لا بد للعروسِ (٢) من وليمةٍ"، فقالَ سعدٌ: عِنِدي كبشٌ، وجَمَع له رَهْطٌ مِنَ الأنصارِ أصوعًا من ذرةٍ، فلما كانَ ليلةُ البِناءِ قَالَ-: "يا عليُّ لا تُحْدِثْ شيئًا حتى تلقاني"، فدعَا النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بماءٍ، فتوضأَ منه، ثم
[١٩٩٣] كشف (١٤٠٧) مجمع (٩/ ٢٠٩). وقال: رواه الطبراني [في الكبير برقم ١١٥٣]، والبزار بنحوه، ورجالهما رجال الصحيح غير عبد الكريم بن سليط، وثقه ابن حبان. اهـ. قلت: وقد أخرجه أحمد أيضًا في مسنده مختصرًا ببعضه (٥/ ٣٥٩)، وكان على الحافظ أن ينبه لذلك. وأخرجه أيضًا النسائي في سننه الكبرى كتاب عمل اليوم والليلة (برقم ٢٥٨)، وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة أيضًا (برقم ٦٠٧)، وابن سعد في الطبقات (٨/ ١٢ - ١٣)، وابن الأثير في أسد الغابة (٧/ ٢٢٢) مختصرًا، عن الدولابي بكتابه الذرية الطاهرة. وابن عساكر في تاريخه: ترجمة علي بن أبي طالب (١/ ٢٤٨ - ٢٤٩) [رقم ٢٩١]، وعزاه محققه لبعض من ذكرنا وزاد في عزوه لابن المغازلي في مناقب عليٍّ، وللروياني في مسند الصحابة.