للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو حدَّثتني أمُّ الدرداءَ، عن أبي الدرداءِ - قال: أتيتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فوجدتُ جماعةً مِنَ العربِ يتفاخَرُونَ فيما بينهم، فدخلت (١) على رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالَ: "ما هذَا يا أبا الدرداءِ الذي أسمعُ؟ " فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ هذه العربُ (تَفاخرُ) (٢) فيما بينها، فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا أبا الدرداءِ إِذَا فاخرت (٣) ففاخرْ (٤) بقريش، وإذا كاثرتَ فكاثرْ بتميمٍ، وإذا حاربتَ فحارِبْ بقيسٍ. يا أبا الدرداء ألا إن وجوهها كنانة ولسانها أسد، وفرسانها قيس. يا أبا الدرداءِ! إن للَّهِ فُرسانًا في سمائِهِ، يحاربُ بِهِم أعداءَهُ، وهُم: الملائكةُ، وله فُرسانٌ في أرضِهِ يحاربُ بِهِم أعداءَهُ، وهم: قيسٌ. يا أبا الدرداءِ إن آخرَ من يقاتلُ عن الإِسلام حين لا يبقَى إِلَّا ذِكرُهُ، ومِنَ القرآن إِلَّا رسمُهُ، لرجُلٌ من قيسٍ قَالَ: قلتُ: يا رسول اللَّه أي قيسٍ؟ قال: "من سُليمٍ".

قال: لا نعلمُهُ يُروَى مرفوعًا بهذَا اللفظِ إلا بهذا الوجهِ، والعباسُ ليس بهِ بأسٌ، وبكرٌ ليس بالمعروفِ بالنقلِ، وكذا سليمانُ.

وقد ذُكِرَ بالضعفِ.

[٢٠٥٠] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عثمانَ الواسطيُّ، ثنا أبو هِلالٍ الأشعريُّ، ثنا القاسمُ ابنُ محمدٍ الأَسْديُّ، عن معروفِ بنِ خَرَّبُوذ، عن أبي الطُّفَيلِ الكِنانيِّ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَلَا رجلٌ يُخبرُني عن مُضَرَ؟ " فقالَ رجُلٌ مِنَ القومِ: أنا أخبرُكَ عنهم يا رسولَ اللَّهِ:- أَمَّا وَجْهُهَا الذي فيه سمْعُها وبصرُها: فهذا الحيُّ من قريشٍ، وأما لسانُها الذي تعربُ بهِ في أنديَتهَا: فهذا الحيُّ من بَنِي أسدِ بنِ


[٢٠٥٠] كشف (٢٨٢٠) مجمع (١٠/ ٤٥). وقال: فيه من لم أعرفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>